الولايات المتحدة تعيش حربا أهلية بلا سبب


قالت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية: إن الولايات المتحدة تعيش حربا أهلية، لكن لا أحد يعلم حول ماذا بالضبط.

وبحسب مقال لـ «جون هاريس»، كانت الصراعات الخطيرة تدور حول أشياء كبيرة مثل الحرب والعبودية، لكن هذه المرة لا نحب بعضنا البعض.


ومضى يقول: في ذكرى تمرد 6 يناير في مبنى الكابيتول، نحتفل بتطور الكليشيهات الصحفية، حيث يستحضر الأشخاص الجادون الآن «الحرب الأهلية» ليس كاستعارة بل سابقة فعلية.

وأردف: لقد أيقظت سنوات ترامب، التي بات من الواضح الآن أنها لم تنته مع رئاسته، صراعًا عميقًا لدرجة أنه كما في ستينيات القرن 19، أصبحت الديمقراطية والنظام الدستوري والاتحاد نفسه في خطر.

وتساءل: إذا كانت هذه نسخة القرن 21 من القرن 19، ألا ينبغي أن تكون طبيعة الحرب أكثر وضوحًا من أي شيء؟

وتابع: شهدت البلاد عدة مرات معارضة وتعطيلًا أكثر عنفًا من أي شيء شهدناه في السنوات الأخيرة، لكن الحلقات السابقة تضمنت أسئلة أيديولوجية وأخلاقية عميقة.

وأضاف: كانت الحرب الأهلية الحقيقية تدور حول العبودية، في البداية كان الهدف تقييد توسعها إقليميا، وبنهاية الحرب كان الهدف القضاء عليها تمامًا.

وبحسب الكاتب، فإن الرأسماليين المعارضين للرئيس روزفلت كانوا يكرهونه لأنه كان يغير بشكل أساسي ميزان القوى بين القطاعين العام والخاص.

وتابع: كانت اضطرابات الستينيات تدور حول إنهاء الفصل العنصري ووقف حرب فيتنام.

وأردف: لكن في السنوات الأخيرة لم نشهد صراعا سياسيا يهز الأساس.

وتابع: على السطح، بالطبع، يعرف الجميع ما تدور حوله فوضى الكابيتول وما تلاها من آثار لاذعة، يعتقد أحد الأطراف بشكل غير معقول أن انتصار الرئيس جو بايدن الرئاسي لعام 2020 قد سُرِق، ويخشى الجانب الآخر بشكل معقول من أن أتباع الرئيس السابق دونالد ترامب يخضعون لخداع شديد لدرجة أنهم على استعداد لاختطاف الجهاز القانوني الذي يضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة من أجل تسهيل عودته إلى السلطة عام 2024.

وبحسب الكاتب، فإن ترامب كان بمثابة رد فعل عنيف على العولمة والنخب الأنانية، حيث استغل الاستياء من التجارة وتدهور الأجور الحقيقية.

وتابع: كلما زاد النقد اللاذع قل الإجماع حول أصول الغضب، على العكس من ذلك، هناك شيء أقرب إلى إجماع المؤسسة على أن البحث عن السبب الجذري هو حماقة، ظاهرة ترامب تتحدى التفسير، والتهديد الذي تشكله ديماغوجيته يجعل التكهنات حول أصولها إلهاءً غير ذي صلة.
تاريخ الخبر: 2022-01-12 00:46:34
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

أوروبا 2024.. ناغلسمان يستبعد هوملز وبراندت عن تشكيلة ألمانيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 18:27:21
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 52%

أوروبا 2024.. ناغلسمان يستبعد هوملز وبراندت عن تشكيلة ألمانيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 18:27:22
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية