كشف تقرير حديث نشره مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كاير) Cair، عن تقديم ما يقرب من 30 جمعية ومؤسسة خيرية أكثر من 105 ملايين دولار لمنظمات "معادية للمسلمين".

ووجد التقرير الذي نُشر الثلاثاء، أنه بين عامَي 2017 و2019، ضخّت 35 من كبرى المؤسسات والجمعيات الخيرية، مبلغ 105.8 مليون دولار، لشبكة مكونة من 26 مجموعة عُرف عنها بثّها مشاعر وأفكاراً معادية للمسلمين.

من جانبه قال منسّق البحوث والدعاوى في كاير، حذيفة شاباز، في بيان: "ليس سرّاً أن شبكة الإسلاموفوبيا ما زالت نشطة للغاية وممولة جيداً".

وأضاف: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، على المجتمع الخيري وضع سياسات واضحة لمنع الأموال من الذهاب لمجموعات الكراهية وتنفيذ مبادرات تعليمية للموظفين وأعضاء مجلس الإدارة لمساعدتهم على فهم مدى التعصب ضد المسلمين".

واعتمد "كاير" في حصوله على البيانات المالية لتلك المؤسسات على المستندات الضريبية للمؤسسات والجمعيات الخيرية المتاحة للجمهور، للأعوام 2017 و2018 و2019.

ووجد تقرير سابق صادر عن "كاير"، أن 1096 منظمة كانت مسؤولة عن تمويل 39 مما يُسمَّى جماعات الإسلاموفوبيا، بين عامَي 2014 و2016، بمصادر دخل ماليّ لا تقلّ عن 1.5 مليار دولار.

وتعرّف جماعة الحقوق المدنية الإسلامية شبكة الإسلاموفوبيا بأنها مجموعة لا مركزية من المنظمات والأفراد الذين "يشتركون في آيديولوجيا العداء المتطرف ضد المسلمين"، ويعملون معاً لتشجيع الرأي العامّ السلبي والسياسات الحكومية ضدّ المسلمين والإسلام.

كما يسلّط تقرير كاير الأخير الضوء على تتبُّع مسار الأموال التي استُثمرت لعقود طويلة لتغذية المشاعر المعادية للمسلمين في البلاد، فهو يوضح أيضاً العلاقة بين الجماعات المعادية للإسلام وتيار العمل الخيري الأمريكي

TRT عربي - وكالات