ويحبس هذا القطاع الذي يدرّ مليارات الدولارات أنفاسه منذ أن أعلنت السلطات في أيلول/سبتمبر عن مشروع لإعادة هيكلته.
وتسنّى الجمعة للعمالقة الستة الذين يشغّلون الكازينوهات في المدينة الاطلاع على نسخة أولى من القواعد الجديدة في أعقاب تصريح المجلس التنفيذي في ماكاو أنه ينبغي ألا تمسّ ألعاب القمار بـ "الأمن القومي" للصين.
وبمقتضى نصّ القانون المقترح، سيبقى عدد رخص الامتياز الممنوحة ستة لكن مدّتها "لن تتخطّى 10 سنوات". ويمكن في بعض الظروف الاستثنائية "إطالة المدّة لثلاث سنوات كحدّ أقصى".
ومن المفترض تجديد رخص الامتياز في حزيران/يونيو.
وتُعدّ ماكاو، المستعمرة البرتغالية السابقة، المكان الوحيد في الصين حيث يُسمح بألعاب الميسر. وقبل جائحة كوفيد-19، كانت تحقّق عائدات في أسبوع واحد أعلى من تلك التي تجنيها مدينة لاس فيغاس الأميركية في شهر.
وطوال عقود، احتكرت مجموعة "ستانلي هو" القطاع، لكن في العام 2002 بدأت السطات تتعاون مع خمس شركات أخرى حصل كلّ منها على رخصة امتياز مدّتها عشرون سنة.
فشهد القطاع نموّا كبيرا ليبلغ حجمه 24 مليار دولار قبل الجائحة.
وكانت عائدات الكازينوهات تشكّل حوالى 80 % من إيرادات الحكومة وأكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي في المدينة. وكان هذا القطاع يوظّف نحو 82 ألف شخص في أواخر 2020، أي حوالى خمس اليد العاملة النشطة.
وتسعى السلطات منذ سنوات إلى تنويع اقتصاد المدينة بدفع من الرئيس شي جينبينغ.
وأرخت جائحة كوفيد-19 بظلالها على قطاع ألعاب الميسر الذي تراجعت عائداته إلى 7,5 مليارات دولار سنة 2020. وارتفعت العائدات ارتفاعا طفيفا في 2021 إلى 10,8 مليارات، لكنها لا تزال أدنى بنسبة 70 % من تلك المسجّلة قبل الوباء العالمي.
© 2022 AFP
