هل يُغيّب إغلاق مؤسّسات تعليميّة دون أخرى للحد من "كوفيد-19" مبدأ "تكافؤ الفرص" بين التلاميذ؟

 

أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

أغلقت عدد من المؤسسات التعليمية في الأيام الأخيرة، بتنسيق مع السلطات المحلية، أبوابها للحد من تفشي فيروس كوفيد-19 وسط التلاميذ والتلميذات.

قرار الإغلاق هذا، الذي أسدنته الحكومة إلى السلطات المحلية والإقليمية والجهوية، يدفع إلى التساؤل عن مدى احترام مبدأ "تكافؤ الفرص" بين المتمدرسين.

 هذا ويبلغ عدد المدارس المغلقة، في ظرف أسبوع بفعل انتشار الفيروس في الأوساط التربوية، أزيد من 36 مؤسسة تعليمية. كما تم تسجيل زهاء 2596 إصابة في الوسط المدرسي.

ويظل المتعلمون الذين يتلقون تعليمهم ودروسهم عن بعد، وفق مراقبين، أقل حظا من متمدرسين يتابعون تعليمهم حضوريا وداخل أقسامهم وأمام أساتذتهم بشكل مباشر.

وفي هذا الصدد، لم ينفِ عبد الوهاب السحيمي، فاعل تربوي، أن "إغلاق مؤسسات دون أخرى سيطرح، لا محالة، مشكل غياب 'تكافؤ الفرص' بين المتعلمين، وسيُطرح هذا المشكل، بحدة، بالنسبة إلى التلاميذ الذين سيجتازون الامتحانات الموحدة، لاسيما الوطني والجهوي"، مشيرا إلى أن "المشكل يكمن في كونهم سيجتازون امتحانا واحدا على الصعيد الوطني".

وتابع السحيمي، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "جزءا من التلاميذ المعنيين بهذه الامتحانات الموحدة تلقى دروسه حضوريا والجزء الآخر درس عن بعد"، مشددا على أن "النمط التربوي الجديد غير مجدي نهائيا في المغرب. أنا مدرس وأعي ما أقوله جيدا. كما أنه يعوزنا التعلم الذاتي".

الفاعل التربوي نفسه أكد أن "التلاميذ اليوم في حالة غاب التعليم الحضوري، فإنهم لا يقرؤون شيئا، ومرد ذلك إلى غياب أدوات الاشتغال عن بعد، وكذا انعدم الظروف والإمكانيات والتكوين"، داعيا "الحكومة ومعها الوزارة الوصية على القطاع إلى تحمل المسؤولية"، مستدركا بالقول: "لو بُذل مجهود قليل في هذا الباب منذ مارس 2020، لتوصلنا اليوم إلى نتيجة لا بأس بها في هذا الموضوع، وقلنا كلاما غير ما قيل الآن".

كما دعا السحيمي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى "الانفتاح على المدرسة والمدرسين؛ إذ منهم من يملك مقترحات فعالة وعملية إحقاقا لـ"العدالة المدرسية" بين التلاميذ"، مستحضرا، في هذا الصدد، "إمكانية تقليص الدروس المقررة"، كاشفا أنه "ليس ضروريا تدريس 22 درسا لاسيما في هذه الظروف غير عادية؛ إذ يمكن الاكتفاء بـ16 درسا فقط"، موردا أنه "لطالما طالبنا بتخفيف الدروس في الظروف العادية، فما بالك في هذه الظروف الاستثنائية التي أمْلتها جائحة فيروس كورونا".

 

وأردف الفاعل التربوي ذاته أن "إثقال كاهل الأساتذة والتلاميذ على حد سواء بالدروس لم ولن يؤدي إلى نتيجة تُذكر، والدليل الحضيض الذي بلغه قطاع التعليم اليوم في المغرب"، مشددا على "ضرورة إعادة النظر في المقررات الدراسية من أجل تحقيق الغايات والأهداف المنشودة"، خالصا إلى أن "هناك أشخاصا، للأسف، لا صلة لهم بالقطاع ويتخذون قرارات لا تخدم المنظومة التعليمية، ولن تسهم في المضي بها قدما من أجل بلوغ مصاف البلدان المتقدمة".

تاريخ الخبر: 2022-01-15 14:25:49
المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 74%
الأهمية: 83%

آخر الأخبار حول العالم

تحديات تواجه نستله.. لهذا تقرر سحب مياه “البيرييه” من الاسواق

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 00:25:39
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

سكوري : المغرب استطاع بناء نموذج للحوار الاجتماعي حظي بإشادة دولية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 00:25:27
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية