أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أهمية إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، للحفاظ على حل الدولتين.

وأشار اشتية لدى لقائه مجموعة شبابية في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إلى عدم وجود أي مبادرة سياسية جادة فيما يتعلق بحل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

واستعرض اشتية بحسب بيان صدر عن مكتبه، أمس، الوضع السياسي العام وآخر المستجدات في ظل الفراغ السياسي وتوقف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

يأتي ذلك غداة إعلان السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل توماس نايدس، رغبة الإدارة الأميركية في إعادة فتح القنصلية في القدس.

وقال نايدس في مقابلة مع "صحيفة عبرية": "نريد إعادة فتح القنصلية لخدمة الفلسطينيين، وقلنا ذلك للحكومة الإسرائيلية" لكنه اعتبر أن القدس "عاصمة إسرائيل والسفير الأميركي يعمل ويسكن فيها".

وكانت القنصلية الأميركية في القدس، هي البعثة الدبلوماسية الرسمية للولايات المتحدة المعتمدة للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

ونقلت الولايات المتحدة في مايو 2018 سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وفي أكتوبر من العام نفسه أعلن وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، دمج القنصلية العامة مع السفارة الأميركية في القدس، وأن العلاقات مع الفلسطينيين ستتم عبر وحدة شؤون فلسطينية خاصة داخل السفارة.

وفي الرابع من مارس عام 2019، أوقفت القنصلية العامة عملها رسميا ودمجت مع السفارة بالقدس.

وفي مايو من العام الماضي أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستعيد فتح قنصليتها في القدس الشرقية واستئناف الدعم المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، خلال لقاء جمعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي أكتوبر الماضي، قال نائب وزير الخارجية الأميركية بريان مكوهان، خلال جلسة أمام مجلس الشيوخ الأميركي، إنه يجب على الولايات المتحدة الحصول على موافقة إسرائيلية لإعادة فتح القنصلية مجددا في القدس.

من جهة أخرى تظاهر مئات الإسرائيليين، الليلة الماضية، في مدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل مطالبين الحكومة الإسرائيلية بتشكيل لجنة فورا للتحقيق في قضية الغواصات، وهي صفقة بين إسرائيل وشركة بناء سفن ألمانية. وقالت الإذاعة العبرية العامة: إن مئات الإسرائيليين بمن فيهم أعضاء سابقين من كبار مؤسسة الأمن الإسرائيلية ورؤساء أركان وموساد متقاعدين خرجوا في مظاهرات في الحي الذي يقطنه وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، في تل أبيب للمطالبة بالتشكيل الفوري للجنة تحقيق رسمية في قضية الغواصات.

وقال وزير الدفاع السابق موشيه يعالون، في المظاهرة: "لقد فقد المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت الأساس الأخلاقي ونزاهته المهنية".

كما قال رئيس الأركان السابق دان حالوتس، في المظاهرة،: "من ليس لديه ما يخفيه يجب أن يكون أول من يؤيد إنشاء لجنة تحقيق رسمية تستمر حتى يتم تشكيل اللجنة".

وتأتي التظاهرة قبيل من نظر الحكومة الإسرائيلية في تشكيل لجنة رسمية في قضية الغواصات.

وكان أصدر وزيرا الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، والدفاع بيني غانتس، بيانا مشتركا قالا فيه إنه سيتم طرح تشكيل لجنة تحقيق رسمية في قضية الغواصات للحصول على موافقة الحكومة.

وقال غانتس إن تشكيل لجنة تحقيق في قضية الغواصات "خطوة ضرورية" في الحفاظ على أمن إسرائيل.