وجه والد (الشهيد الريّح) رسالة لقائد الجيش قال فيها: “نحن وقفنا معاك وساندناك كثيرُا ولكن كافأتنا بقتل أبنائنا”.
الخرطوم: التغيير
قال والد أحد شهداء الثورة السودانية إن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، كافأه على دعمه له في اعتصام القصر بقتل ابنه.
وأوضح محمد أبوبكر وهو والد الشهيد الريّح، والذي قُتل برصاص قوات السلطة الانقلابية الخميس 13 يناير، أنه كان من الداعمين لـ “البرهان” قبل انقلاب 25 أكتوبر الماضي.
ووجه رسالة لقائد الجيش في مقابلة مع صحيفة (الجريدة) الصادرة في الخرطوم اليوم قال فيها: “نحن وقفنا معاك وساندناك كثيرُا ولكن كافأتنا بقتل ابنائنا”.
وأضاف: “منذ الـ25 من اكتوبر وحتى الآن أكثر من 60 شهيداً هؤلاء قتلوا بأي ذنب ؟!”.
وكانت مجموعة من الحركات المسلحة وبعض الأحزاب السياسية قد نظمت في أكتوبر الماضي اعتصاماً أمام القصر الجمهوري بالخرطوم، مدعوماً من المكون العسكري في السلطة الانتقالية.
ودعا المعتصمون – حينها – الجيش للانقلاب على الحكومة الانتقالية والسيطرة على مفاصل السلطة في البلاد.
وكشف والد الشهيد الريّح عن مشاركته في قوى الميثاق الوطني الداعمة للانقلاب العسكري.
وقال: “لم أقدم استقالتي من الميثاق لأنه لايُوجد الآن ما يسمى بالميثاق الوطني، ومن الاساس لم تعترف به السلطة العسكرية”.
وتابع: “كنتُ من الداعمين للبرهان قبل الـ25 من اكتوبر ومن المشاركين في اعتصام القصر أما الآن وبعد مقتل ابني أُعلن سحب دعمي وتأييدي له”.
فيما حذر والد (الشهيد الريّح) أعضاء مجلس السيادة الانقلابي من مساندة الاستمرار في القتل والحلول العسكرية التي قال انها لن تحمي نظام من السقوط مطلقًا.
وأكد والد (الشهيد الريّح) محمد أنه لا مخرج من الازمة الحالية لعدم رغبة السلطة الحالية في إيجاد حلول وسطى بعيدًا عن الحلول العسكرية القمعية وطريق القتل الذي تسلكه ومبادرة الأمم المتحدة.
وطالب بوحدة السياسيين ومغادرة من يفشل في إيجاد حلول سوى كان البرهان أو حميدتي أو أي أحد آخر.
وقال في مقابلته مع الصحيفة: “إن قُتل (الريّح) هُناك المئات منه مصممين على استكمال الطريق ليس الأول ولن يكون الأخير”.
