قدَّم الدكتور محمود محيى الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، 4 نصائح هامة للدول باعتبارها أولويات في صياغة السياسات المساندة للتعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال تقدير أعده «محيى الدين»، بعنوان «الاقتصاد العالمي بعد الجائحة: نمو محفوف بالمخاطر»، نشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، ضمن دورية «آفاق مستقبلية» الصادرة عنه قبل أيام، والتي حصلت «الوطن» على نسخة منها.

نصائح «محمود محيى الدين» لتجنب التأثير السلبي على التعافي من كورونا

1- الإلمام بمعطيات الاقتصاد السياسي، وثقافة المجتمع المعني، وتوقعات المواطنين على مستوى كل دول معنية.

2- التواصل لتوضيح السياسات ومقاصدها وتكاليفها وعوائدها المتوقعة والمقارنة ببدائلها.

3- توفير البيانات والمعلومات الدقيقة لمساندة القرار الاقتصادي، سواء على مستوى الدولة أو المشروعات، ومتابعة النتائج.

4- تعبئة الموارد المالية العامة، وتحفيز التمويل الخاص المحلي والأجنبي للاستثمار في مشروعات التنمية.

تفعيل الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص

وتضمنت نصيحة «محيى الدين» الرابعة أيضاً، تفعيل آليات المشاركة بين الدولة والقطاع الخاص عبر الاستثمارات الخاصة، على أن تشمل هذه الاستثمارات مزايا نسبية، وتطوير وصيانة البنية الأساسية، ومراجعة المشروعات الإنتاجية والطاقات المعطلة.

ونصح المدير التنفيذي بـ صندوق النقد الدولي أيضاً، بالتركيز على المشروعات ذات القيمة المضافة، والبحث والابتكار والتطوير، بما في ذلك مجالات التحول الرقمي، والاقتصاد الأخضر، والمشروعات والمجالات المولدة لفرص العمل، وشدد «محيى الدين»، على أهمية اتباع قواعد المنافسة بين المشروعات، وزيادة تنافسية الاقتصاد.

«محيى الدين» يدعو لإدراج إجراءات التعافي ضمن أهداف التنمية المستدامة

وشدّد المدير التنفيذي بـ«صندوق النقد»، على أهمية إدراج إجراءات التصدي والتعافي من جائحة كورونا في أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030، مضيفاً: «هذه الإجراءات قد تركز بطبيعتها على أهداف الأجل القصير، ولكن لاستعادة النمو والاطمئنان على استمراره وشموله للقطاعات الاقتصادية والأقاليم المختلفة، ينبغي أن تكون هذه الإجراءات مساندة لاستثمارات الأجل الطويل، الموجهة للارتقاء برأس المال البشري، وتطوير رأس المال المادي، بما يشمل البنية الأساسية والتكنولوجية، ومراعاة الأبعاد البيئية، وتغيرات المناخ».