في لقاء مع نشطاء في الدفاع عن الأقليات المسيحية في الشرق ضد مخاطر النزاعات والهجمات الجهادية، أعلن الرئيس الفرنسي الثلاثاء مضاعفة المبالغ المالية المرصودة لمساعدة المدارس المسيحية في المنطقة.
وبرر ماكرون هذه الخطوة أمام 150 مدعوا في قصر الإليزيه بكون "دعم مسيحيي الشرق هو التزام علماني لفرنسا ومهمة تاريخية" ويشكل "استجابة لضرورة عدم التخلي عن النضال من أجل الثقافة والتعليم والحوار في هذه المنطقة المضطربة".
وأشار الرئيس ماكرون إلى أن الدولة وجمعية "أوفر دوريان" ستضاعفان معا مساهماتهما في صندوق دعم مدارس الشرق برفعها إلى أربعة ملايين.
والصندوق الذي أنشئ في كانون الثاني/يناير 2020 دعم في العام 2021 ما مجموعه 174 مدرسة بينها 129 في لبنان، و16 في مصر، وسبع في إسرائيل، و13 في الأراضي الفلسطينية وثلاث في الأردن.
وقالت الأخت مريم النور، مديرة مدرسة القديس يوسف في بيروت إن إدارة "مدرسة تعد اليوم معجزة" في لبنان بسبب "حدة الأزمة" التي تشهدها البلاد.
وفي الأسابيع الأخيرة سلط مرشحون رئاسيون كثر، خصوصا ممن ينتمون إلى اليمين واليمين المتطرف، الضوء على مصير مسيحيي الشرق.
وأعلن ماكرون أن فرنسا ستجدد مساهمتها البالغة 30 مليون دولار في التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع.
وأنشئ هذا التحالف في العام 2017 بالاشتراك مع الإمارات التي تتولى دعم 150 موقعا ثقافيا. وتتراوح أوضاع هذه المواقع بين المدمر والمهدد من جراء النزاعات في سوريا والعراق وأفغانستان أو من جراء انفجار مرفأ بيروت في العام 2020.
والمسيحيون متجذرون في الشرق الأوسط منذ وجدت ديانتهم، لكن عددهم تراجع إلى نحو 15 مليونا، وأصبحوا اليوم يشكلون ما نسبته أربعة بالمئة فقط من إجمالي سكان المنطقة، بحسب الفاتيكان، بعدما كانوا يشكلون 20 بالمئة من هؤلاء قبل الحرب العالمية الأولى.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم