قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأربعاء إن "مشاركة سوريا في قمة الجزائر مستبعدة"، وأضاف: "حتى هذه اللحظة لا يبدو الأمر كذلك".

وجاء حديث أبو الغيط في مقابلة أجراها معه تلفزيون المملكة الرسمي الأردني، على هامش زيارة رسمية غير معلنة المدة للعاصمة عمان.

واستدرك: "لكن من الآن إلى حين انعقاد الأمر، وإذا ما وقع تشاور بين الدول الأعضاء على منهج محدد، وإذا ما توافقوا على التحدث إلى الحكم في سوريا وتجاوب الحكم في سوريا أيضاً مع المواقف العربية المطروحة (لم يحددها)، عندئذ أتصور أنه لن يوجد ما يمنع عودتها".

وأشار أبو الغيط إلى "وجود دول لا ترى عودة حالية لدولة سوريا، لأن المواقف ما زالت على حالها، ولكن توجد أطراف عربية أخرى تدعو للتفاعل مع الحكم في سوريا".

وأضاف: "أتمنى هذه العودة كي تحقق قوة للجامعة في أن تعود بسوريا المتوافقة مع الإقليم نفسه، وأتابع مواقف الدول العربية والجميع يتحرك بحذر شديد".

وفي معرض رده على موانع العودة السورية، قال أبو الغيط: "ثمة قرار دولي (2254) يطالب بمواقف محددة، ووسيط دولي يتحدث للمعارضة والحكومة السورية بشأن خطوات محددة لكل طرف، والجامعة العربية تتابع".

واستدرك: "ليس من حق أي أحد إلا العرب السماح بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وإن اعتراضات قوى أجنبية كبرى أمر يتعلق بهم، والعرب هم من يقررون توقيت العودة، لكن لم يتحدث أحد حتى الآن بشأن العودة، ويجب الإعداد بشأن عودة الحكومة السورية إلى مقعدها".

ودعا أبو الغيط إلى وجوب اهتمام جميع العرب بالشأن السوري، لتضرر ملايين السوريين بشكل بالغ، إضافة إلى تضرر الأردن والعراق ولبنان والإقليم بأكمله بسبب التوتر والتدخلات الخارجية، سواء من قوى إقليمية أو قوى كبرى، أكثر من قوى إقليمية على الأرض.

وزاد: "الدول العربية تعي وجود قوى أجنبية تلعب في الأرض السورية وليس لصالح المصالح العربية".

وفيما إذا كان يعتبر أن قرار إخراج سوريا من الجامعة خاطئاً، أجاب: "كانت توجد تصرفات كثيرة غير موفقة من بعض الدول العربية، وأحيانا رؤى مضطربة أدت إلى هذا الوضع، وثمة تسرع أحياناً وإحالات لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشكل لم ينبغ أن يكون".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، قررت الجامعة تجميد عضوية سوريا، على خلفية لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد ثورة شعبية مناهضة لحكمه طالبت بتداول السلطة.

وعقب اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب بالكويت في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، قال أبو الغيط إن "مسألة عودة مقعد سوريا في الجامعة العربية لم تُطرح في هذا الاجتماع، وإن الجزائر حددت موعداً للقمة العربية (لم يعلنه)".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إنه "من المفروض أن تكون سوريا حاضرة (في القمة).. عندما ننظم قمة عربية نريد أن تكون جامعة وانطلاقة للم شمل العالم العربي الممزق".

وتسارعت، منذ يوليو/تموز الماضي، خطوات تطبيع دول عربية مع النظام السوري، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.

TRT عربي - وكالات