قال وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة السبت إن سلطات بلاده "سخرت كل الإمكانيات" لإنجاح عملية إنقاذ الطفل ريان.

جاء ذلك في بيان صادر عن بركة، وهو الأمين العام لحزب "الاستقلال" (ضمن الائتلاف الحكومي)، اطلعت عليه الأناضول.

وعلق الطفل ريان (5 سنوات) منذ ظهر الثلاثاء داخل بئر جافة بعمق 32 متراً في القرية الزراعية "إغران" التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون شمالي المغرب، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملية إخراجه منذ نحو 90 ساعة.

وقال بركة: "في هذه اللحظات نترقب فيها نحن المغاربة بكل أمل وثقة من أجل أن يعود بطلنا ريان حياً يرزق إلى حضن عائلته، وأن تتمكن فرق التدخل من إنقاذه في أقرب وقت ممكن".

وأردف: "السلطات العمومية سخرت كل الإمكانيات لإنجاح عملية إنقاذه، التي تعد من بين أعقد عمليات الإنقاذ المماثلة بسبب هشاشة التربة، وانجرافها المتكرر نتيجة عمليات الحفر الجارية".

ووفق مراسل الأناضول لا تزال عملية الإنقاذ مستمرة ليل نهار، إذ نقلت فرق الإنقاذ فجر السبت صهريجاً حديدياً كبيراً إلى مكان الحفر المباشر.

ويشكل الصهريج الحديدي الذي يبلغ قطره متراً ونصفاً إلى جانب أنابيب إسمنتية كبيرة وسيلة لحماية طواقم الإنقاذ التي شرعت منذ ساعات بالحفر اليدوي من أي انهيار صخري محتمل.

وبعد غروب الجمعة بدأ مختصون محليون بالحفر اليدوي لمنفذ أفقي نحو الطفل العالق عقب إنهاء الجرافات حفر منحدر بعمق 32 متراً بموازاة البئر.

والجمعة وصلت معدات تابعة لفرق الحماية المدنية لاستخدامها في إخراج الطفل ريان حال الوصول إليه.

ووفق خبراء مختصين فإن "العملية تتعلق بمرحلة تثبيت أنابيب لضمان عدم وقوع أي انجراف"، ومن المنتظر أن تؤمن هذه الأنابيب عملية دخول رجال الدفاع المدني لإنقاذ ريان.

ومساء الجمعة أعلنت اللجنة المشرفة على عملية الإنقاذ أن ريان "لا يزال على قيد الحياة".

TRT عربي - وكالات