بدأت "ميتا" في اعتماد حد أدنى للمسافة بين التجسيدات الرمزية "أفاتار" للمستخدمين في شبكة Horizon للواقع الافتراضي، وذلك بعد تلقيها تقارير عن تحرش إلكتروني.

وتتيح هذه المنصة التي تسمح للأشخاص بإقامة علاقات اجتماعية افتراضياً، عبر خاصية "Personal Boundary" أو "الحدود الشخصية"، للمستخدمين ترك مساحة فاصلة بين تجسيداتهم الرمزية والآخرين.

وكتب نائب رئيس Horizon فيفيك شارما، موضحاً أن "الحدود الشخصية تمنع أي شخص من غزو المساحة الشخصية لصورتك الرمزية".

وأضاف "إذا حاول شخص ما التعدي على حدودك الشخصية، سيوقف النظام حركته عند وصوله إلى الحد".

وطورت هذه الخاصية الجديدة بعد نشر العديد من الشكاوى عن حوادث تحرش عبر تقارير صحفية وعلى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتبت إحدى المستخدمات في مدونة عن تجربتها: "بعد 60 ثانية من انضمامي للشبكة تعرضت للتحرش اللفظي والجنسي".

وأضافت: "تجربة مروعة حدثت بسرعة كبيرة وقبل أن أفكر في وضع حاجز الأمان في مكانه. وقفتُ عاجزة عن التصرف".

وأفاد شارما في السياق ذاته أن خاصية الحدود الشخصية ستعمل تلقائياً، مشيراً إلى أنه سيظل في إمكان المستخدمين الضرب بقبضات اليد أو التفاعل بواسطة اليدين.

وحسب ما أكده مسؤوليها، تضم Horizon ميزة لمكافحة التحرش تجعل أيدي الصورة الرمزية تختفي إذا حاولت لمس شخصية افتراضية أخرى بشكل غير لائق.

وقد أطلقت "ميتا" منصتها للواقع الافتراضي Horizon Worlds للجمهور في أمريكا الشمالية في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، في خطوة اعتبرها خبراء ستكون مستقبل الإنترنت.

واعتمدت فيسبوك اسم "ميتا" للشركة الأم المسؤولة عن خدماتها كافة العام الماضي، في محاولة لتخطي سلسلة فضائح هزتها أخيراً وبناء عالم افتراضي يطمس الخطوط الفاصلة بين العالمين المادي والرقمي.

ويخشى منتقدي الشبكة العملاقة من أن بعض الظواهر الجماعية التي لوحظت على الإنترنت مثل التحرش أو المعلومات المضللة قد تتكرر في هذه العوالم الانغماسية.

TRT عربي - وكالات