وفاة محارب تجديد الخطاب الديني سيد القمني عن عمر يناهز ٧٥ عاما
وفاة محارب تجديد الخطاب الديني سيد القمني عن عمر يناهز ٧٥ عاما
توفى الكاتب والمفكر سيد القمني، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 75 عامًا.
وعن أسباب الوفاة قالت ابنته إيزيس القمني في تصريحات صحفية إن والدها توفي في البيت “غالباً بأزمة قلبية أو جلطة في القلب لأنه من المفترض أن يقوم بعمل قسطرة”.
واتسمت افكار الراحل بالجرأة، وبدعوات تجديد الخطاب الديني، وهو ما جعله في حالة صراع طويلة بسبب دفاعه عن أفكاره الذي تناولها في أبحاثه ودراساته في ملفات التاريخ الإسلامي.
ومن أبرز مؤلفاته أهل الدين والديمقراطية، الجماعات الإسلامية رؤية من الداخل، الإسلاميات،قصة الخلق، صحوتنا لا بارك الله فيها، الأسطورة والتراث، النبي إبراهيم والتاريخ المجهول، والنسخ في الوحي وقمة الـ 17.
والراحل من مواليد مدينة الواسطي في محافظة بني سويف، في 13 مارس 1947، وفاز المفكر الراحل بجائزة الدولة المصرية التقديرية فيالعلوم الاجتماعية لعام 2009، الأمر الذي لم يلق ترحاب الإسلاميين ، فرفع الداعية الإسلامي يوسف البدري دعوى قضائية ضد وزير الثقافةآنذاك فاروق حسني، وشيخ الأزهر، معتبرًا أن الجائزة إهدار للمال العام، وأنها منحت لشخصية تسيء للذات الإلهية والدين الإسلامي.
وخاض القمني معركة مع الأزهر بعد آرائه التي تناولها في كتابه الله، ما دفع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفي أول مهامه عقب توليه مشيخة الأزهر بتقديم مذكرة إلى القضاء الإداري بتفنيد آراء القمني، حيث طالبت المذكرة بمنع القمني من أي جوائز تكريم، كما طالبت بمنع تداول كتبه في أي مكتبة.
ووقتها طالبت الدكتورة ايزيس ابنة سيد القمني النائب العام المصري بحماية والدها بعد الهجوم الذي شنته ضده جبهة علماء الأزهر في بيان رسمي يحمل توقيع رئيسها الدكتور يحيى إسماعيل، وهي الجبهة التي سبق وأن تسببت في مقتل المفكر الراحل فرج فودة.
—