أشارت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خسر أوكرانيا بالفعل ولن يتمكن من إخضاعها.

وقالت المجلة إن سبب ذلك أن تصعيد الوجود العسكري الروسي قرب أوكرانيا أدى إلى توحيد الأوكرانيين وتعزيز الشعور بالتضامن الوطني بشكل كبير، وفق تعبيرها.

وأضافت: "بوتين يستطيع اجتياز الحدود وإلحاق ألم وضرر كبيرين بالبلاد، لكنه لن يتمكن من إخضاعها، بل على العكس تماماً، إذ إن 45% من الأوكرانيين مستعدون للقتال وحمل السلاح"، نقلاً عن استطلاع رأي نشر في فبراير/شباط الجاري.

ولفتت المجلة إلى أن الأوكرانيين يرفضون "الفكرة الروسية" القائمة على أن أوكرانيا دولة تابعة لروسيا إلى الأبد، مضيفة أن عجز بوتين عن إيجاد وسيلة لبناء العلاقات مع أوكرانيا وتهديدها بالأسلحة يرمز إلى فشل هذه الفكرة.

وأشارت إلى أن بوتين "قد ينظر في خطط سخيفة لتثبيت دمية موالية لروسيا في أوكرانيا، ولكن هذه الخطط ستفشل"، مؤكدة أن "بوتين ودائرته الضيقة لا يفهمون أوكرانيا الحديثة التي تريد أن تكون مستقلة وجزءاً من أوروبا، لا بيدقاً لبوتين".

وقالت المجلة إن بوتين قد "يستخدم مزيجاً من التخفيضات في الغاز والطاقة، بالإضافة إلى المزيد من الهجمات الإلكترونية لزعزعة استقرار البلاد قبل اللجوء إلى العمل العسكري".

وحشدت روسيا زهاء 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وتنفي موسكو أنها تخطط للغزو، فيما يقول مسؤولون أمريكيون إن الهجوم قد يقع في غضون أيام أو أسابيع.

TRT عربي - وكالات