من ملعب كان وما يزال منبعا للذكريات والماضي المشرق، “العربي بن مبارك” أو ستاد فيليب” أو “ملعب النجوم” تختلف الأسماء والمعقل واحد، شهدت إبداعات مارسيل سيردان في الكرة والملاكمة وحالته أبكت جوست فونتين، لكنه اليوم أضحى أقرب إلى شيء مهمل تجاوزه الزمن وأقرب إلى أرض “لحصد خيرات البقولة أو الخبيزة”.
الملعب الأيقونة الحافل بالتاريخ وصفحاته الخالدة، فوق عشبه سطع نجوم وبزرت مواهب، يثير في السنوات الأخيرة مجموعة من مشاكل التعمير، وتآكل مدرجاته، التي نبت فيها “الخز”، في وقت تستمر عملية إغلاقه حوالي ست سنوات، ما جعل مرافقه تتعرض لإهمال كبير بسبب عدم تتبع صيانتها.
سُمي هذا الملعب باسم “سطاد فيليب” إبان الحقبة فترة الحماية الفرنسية، وبعد نيل الإستقلال أطلق عليه اسم “العربي بن مبارك” نسبة إلى ابن مدينة طاطا الذي تحول إلى أسطورة كرة القدم المغربية ولعب لأقوى فرقها في تلك الفترة على غرار “اليسام” وكذا فرق عالمية في إسبانيا وفرنسا.
شُيد الملعب سنة 1920 وسط مدينة الدارالبيضاء من طرف الفرنسيين ليعتبر انذاك أضخم وأكبر ملعب ليس في البيضاء فقط بل في القارة الافريقية، إذ يتسع لحوالي 20 ألف متفرج، وأقيمت على أرضيته مباريات البطولة الفرنسية لكرة القدم التي كانت تقام أيضا بالمغرب، كما اتخذته أندية مرسيليا وليون الفرنسيين معقلا لهما في فترة من الفترات.
