واشنطن تدفع بموجة مناهضة للصين في المحيط الهادئ
واشنطن تدفع بموجة مناهضة للصين في المحيط الهادئ
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولة الولايات المتحدة تشكيل حلف من "الرباعية" ضد الصين، فماذا عن موقف الهند؟
وجاء في المقال: يقوم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بجولة في دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ. الهدف منها التذكير بأن أمريكا تفي بالتزاماتها في مواجهة التوسع الصيني، على الرغم من أزمة أوكرانيا.
أولاً، سيحضر بلينكن اجتماع الرباعية في ملبورن، والذي يضم إلى، جانب أمريكا، اليابان وأستراليا والهند. ووفقا لوكالة "رويترز"، يعتزم بلينكن التأكيد على أن التركيز في استراتيجية واشنطن بعيدة المدى ينتقل من أوروبا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ومع ذلك، واستناداً إلى تصريحات المسؤول الرفيع في الخارجية الأمريكية، دانيال كيتيربرينك، تخشى واشنطن من أنه سوف يكون عليها التعامل، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ليس فقط مع الصين إنما ومع دعم روسيا لبكين.
وعندما سأل الصحفيون كيتيربرينك عما إذا كانت الرباعية ستناقش موضوع أوكرانيا، أجاب بأن الدول الملتزمة بالديمقراطية لا يمكنها تجاهل هذا الموضوع.
لكن ما هو الموقف الذي ستتخذه الهند التي تربطها بروسيا علاقات ودية مستقرة؟
في الإجابة عن سؤال "نيزافيسيمايا غازيتا"، قالت رئيسة الدراسات الهندية في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، تاتيانا شاوميان، والتي قلدتها الحكومة الهندية مؤخرا وسام بادما شري، وهو أحد أرفع الأوسمة في البلاد: " كشفت الهند عن موقفها، لأول مرة، الأسبوع الماضي. فعندما عرض الاقتراح الأمريكي على اجتماع مجلس الأمن الدولي، صوتت 10 دول أعضاء في المجلس بالموافقة. بينما صوتت روسيا والصين ضده. وقد امتنعت الهند والغابون وكينيا عن التصويت. وتشير الصحافة الهندية إلى أن قرار الامتناع عن التصويت كان في الواقع بمثابة تصويت ضد الاقتراح الأمريكي. بشكل عام، تشكل لدي انطباع بأن الصين والهند ليستا على استعداد للتدخل في الصراع".
وفي إشارة إلى ردة فعل دلهي على خطة واشنطن لحشد أعضاء الرباعية ضد الصين، قالت شاوميان إن الهند حذرة من هذه المجموعة، التي من الواضح أنها تستهدف الصين. "فيما لدى الهند علاقاتها مع الصين. وهي لا تريد أن تؤدي الرباعية إلى تفاقم العلاقات الهندية-الصينية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
