قالت شبكة "CNN" إنّ المعتقل السعودي بسجن غوانتانامو محمد القحطاني، سيُنقَل إلى مصحة نفسية في السعودية بعد اعتلال صحته العقلية على نحو بالغ.

ولا يزال القحطاني يقبع في السجن الشهير رغم إسقاط التهم الموجّهة إليه عام 2008، بعد أن أُلقي القبض عليه قبل ما يقرب من عقدين من الزمن.

وتزعم السلطات الأمريكية أنّ القحطاني كان أحد عناصر تنظيم القاعدة الذي خطط ليكون "الخاطف رقم 20" في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، لكنّه فشل في الصعود على متن رحلة شركة "يونايتد إيرلاينز" رقم 93، التي تحطمت في ريف ولاية بنسلفانيا.

وذكرت الشبكة الأمريكية أنّ محاميي القحطاني قالا إنّه يعاني اضطراباً عقلياً شديداً، وظهرت عليه أعراض الفصام والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة نتيجة "التعذيب" الذي يتعرّض له في غوانتانامو.

ولفتت إلى أنّ المحامييْن خاضا معارك قانونية مطولة لإعادة القحطاني إلى المملكة، قبل أن يوصي "مجلس المراجعة الدورية" بإعادة القحطاني إلى مصحة نفسية في بلاده.

وقال المجلس في ملف نُشرَ على موقعه الإلكتروني إنّه "يعترف بأنّ المحتجز يمثّل مستوى معيّناً من التهديد في ضوء أنشطته وارتباطاته السابقة"، لكن المجلس يعتقد أن "استمرار قانون الحرب باحتجاز المعتقل لم يعد ضرورياً للحماية من استمرار تهديد كبير لأمن الولايات المتحدة".

وأردف: "يفهم المجلس أنّ السعودية يمكن أن توفر (للقحطاني) رعاية صحية عقلية شاملة، كما أن المملكة قادرة على مراقبة المحتجز بعد الانتهاء من برنامج إعادة تأهيله".

وأوصى "مجلس المراجعة الدورية" بتطبيق شروط محدّدة لإعادة القحطاني، مثل "مجموعة شاملة من الإجراءات الأمنية بما في ذلك المراقبة والقيود على السفر".

والمجلس المذكور هو كيان حكومي تأسّس في عهد إدارة أوباما لتحديد ما إذا كان المحتجزون في المنشأة مذنبين من عدمه.

وكان خبراء مستقلون انتدبتهم الأمم المتحدة بلا تمثيل رسمي لها، دعوا في بيان بمناسبة مرور 20 عاماً على إنشاء سجن غوانتانامو سيئ السمعة، إلى إعادة المعتقلين الباقين إلى أوطانهم أو إرسالهم إلى بلدان ثالثة آمنة، وتعويضهم عن أي "أعمال تعذيب" تعرّضوا لها.

TRT عربي