وصلت قاذفات «بي-52» الاستراتيجية الأمريكية، إلى المملكة المتحدة للمشاركة في مناورة مخطط لها منذ فترة طويلة مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو» وسط توتر بين الغرب وروسيا.

وقالت قيادة القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، مقرها ألمانيا، في بيان، إن القاذفات، وصلت من قاعدة مينوت الأمريكية في داكوتا الشمالية، وهبطت في قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية على بعد 150 كيلومترا غرب لندن.

وتتهم الدول الغربية، موسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه السلطات الروسية.

القوات الجوية الأمريكية: تناوب القاذفات يعزز التزام واشنطن تجاه الحلفاء في «الناتو»

وأشارت قيادة القوات الجوية الأمريكية، إلى أن تناوب القاذفات يعزز التزام واشنطن تجاه الحلفاء في «الناتو» للحفاظ على الأمن الجماعي والسيادة، مضيفة إن المناورة المخطط لها منذ فترة طويلة تهدف إلى تحسين مستوى الاستعداد وقابلية التشغيل المشترك لمراقبة الحركة الجوية التي تنسق الضربات التي تُنفَذ دعما للقوات البرية.

وكانت البحرية الأمريكية، قالت في وقت سابق، إن 4 مدمرات أمريكية غادرت الولايات المتحدة الشهر الماضي، للمشاركة في تدريبات بحرية في منطقة الأسطول السادس التي تغطي البحر الأبيض المتوسط خصوصا.

وكانت موسكو، أعلنت أمس الخميس، وصول 6 سفن حربية إلى «شبه جزيرة القرم» للمشاركة في مناورات مقبلة في البحر الأسود المتاخم لجنوب أوكرانيا.

وقالت البحرية الأمريكية في بيان، إن المدمرات «يو إس إس ذا سوليفان» و«يو إس إس جونزاليس» و«يو إس إس دونالد كوك» و«يو إس إس ميتشر»، تبحر في مسرح العمليات الأوروبي.

وأشارت البحرية الأمريكية، إلى أن هذه المدمرات ستشارك في سلسلة من الأنشطة البحرية مع الأسطول السادس والحلفاء في «الناتو»،  موضحة أن عمليات الانتشار هذه ستوفر مرونة إضافية لقيادة الأسطول السادس.

وكانت موسكو، قالت في وقت سابق، إن واشنطن تستخدم نظام كييف كأداة في لعبتها الجيوسياسية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

عقوبات لندن تستهدف قطاعات الصناعات الدفاعية والكيماوية

من جانبه، تبنى برلمان بريطانيا، أمس الخميس، تعديلات على لائحة عقوبات مفروضة على موسكو« قانون العقوبات ومكافحة غسل الأموال لعام 2018» تسمح بفرض تدابير تقييدية ضد عدد أكبر من الأفراد والشركات تتهمهم لندن بزعزعة استقرار أوكرانيا.

وتستهدف عقوبات لندن، قطاعات الصناعات الدفاعية والكيماوية والنقل والتمويل والطاقة في روسيا، فيما ذكرت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، إن التعديلات لا تقتضي فرض عقوبات بشكل تلقائي أو فوري على موسكو، موضحة أنها تتيح فرض عقوبات إضافية حال تصاعد التوتر حول أوكرانيا.