في إطار اهتمام اتحاد كرة الطائرة برئاسة الدكتور خالد الزغيبي بالفئات السنية، تتردد الكثير من التساؤلات وأهمها: ما المردود المتوقع لمستقبل الطائرة السعودية؟ وماذا يلزم أيضا في إطار التوجه للاهتمام بتلك الفئة؟ هذان السؤالان نقلناهما من متابعي كرة الطائرة السعودية، ليجيب عنهما خبيران في الفئات السنية للعبة، واللذان أكدا أن مثل هذه الخطوة لها مردودها الكبير مستقبلا.
مجدي محمد: مهرجان البراعم
الكابتن مجدي محمد مدرب الفئات السنية بنادي الاتحاد قال: المردود المتوقع من اهتمام الاتحاد السعودي بالفئات السنية مردود جيد جدا من منطلق زيادة عدد المباريات مقارنة بالمواسم السابقة خاصة في الممتاز والناشئين والشباب، بما سيعود بالنفع والتطوير على المنتخبات السعودية.
وكذا الاهتمام بإنشاء مهرجان البراعم وتجميع عناصر من طوال القامة مواليد 2007 و2008 فما فوق وهو ما لم يحدث من قبل، وسيساعد ذلك على تكوين منتخب سعودي من هذه الفئة العملاقة تنافس بها دول القارة الآسيوية.
ولذا يلزم لمزيد من التطوير تحديد وتعيين مدرب سواء وطني أو أجنبي لتدريب طوال القامة الذين تم اختيارهم من مهرجان البراعم وتدريبهم يوم أو يومين أسبوعيا على أقل تقدير بصفة دائمة، على مدار السنة حتى يتم تأسيسهم التأسيس الصحيح الذي سيدوم معهم سنين طويلة، وذلك لإعدادهم للمنتخبات السعودية.
كذلك لا بد من إلغاء نظام الدوري المعمول به حاليا ومسايرة دوريات العالم في الناشئين، فبذلك يتم إلغاء دوري البراعم والناشئين والشباب وعمل دوري بالأعمار تحت 9 وتحت 11، و13 و17 و19 و21، على مستوى المناطق والمملكة، وذلك لتوسيع القاعدة الممارسة لكرة الطائرة من ناحية وانتقاء اللاعبين المميزين للانضمام للمنتخبات المختلفة من ناحية أخرى، وذلك حتى تتطابق مع ما يحدث في الدول المتقدمة في الكرة الطائرة.
عمل دورة الصفوة، دوري مصغر بين أحسن أربعة أندية في الناشئين و4 أندية في الشباب تكون تحت إشراف الاتحاد لصقل مهارات اللاعبين الصغار وتأهيلهم للاحتكاك بالمستوى الأعلى.
أما على مستوى المنتخبات فلابد من تحديد يومين أسبوعيا نهاية الأسبوع لتدريب اللاعبين الممتازين لتمثيل المملكة على مدار العام هذا، بالإضافة إلى المعسكرين الداخلي والخارجي قبل البطولة القارية أو الدولية.
تعيين جهاز فني للمنتخبات كبير جدا يتنقل بين محافظات المملكة للكشف عن المواهب الجديدة من ناحية ولتدريب العناصر المميزة داخل منطقتهم من ناحية أخرى قبل انضمامهم أو عدم انضمامهم للمنتخبات.
الاهتمام بالمناطق وخاصة النائية حيث يكون فيها عادة عناصر ممتازة بحاجة الى الدعم والاهتمام، وذلك بزيادة عدد الأندية الممارسة وإعطاؤهم الدعم الكافي للاشتراك في مسابقات المناطق والاتحاد وهو ما سيمثل إضافة لعناصر المنتخبات.
وفي حالة عدم تمكن عمل الأعمار السنية فلابد من عمل دوري للبراعم على مستوى المناطق أولا ثم على مستوى المملكة أسوة بدوري الناشئين والشباب (مناطق)، على أن يكون (5 جيم)، ويتم التركيز على منافسة كل عمر على حدة، بمعنى أن يلعب مواليد 2007 فقط ضد بعضهم البعض، شوط واحد، أو يلعب 3 لاعبين مواليد 2007 و3 لاعبين 2008، والشوط الثاني مواليد 2009 و2010، والشوط الثالث مختلط، وتبدأ من الأول حتى الشوط الخامس.
تيسير عباس: مردود إيجابي
الكابتن تيسير العباس مدرب الفئات السنية بنادي الخويلدية قال: إن التغيير الذي تم عمله في نظام الدوري ممتاز جدا، وسيعمل فارقا في تطوير المستوى، حيث إن اللاعب حاليا سيلعب ما لا يقل عن 21 مباراة، وبطولة دوري شباب الممتاز كل فريق يضرب الآخر فنجد أن هناك أندية في الدوري والكل يطمح في الفوز، واهتمام الاتحاد في توجيه بوصلته للفئات السنية سيكون له مردود إيجابي للمستقبل. وأضاف: كل الأندية بدأت تعمل في الفئات السنية وجلبت أكثر من مدرب لها وكذلك لاعبين طوال القامة وصغار السن، وتوقعي إذا استمر هذا النهج سيكون هناك بروز للاعبين جدد وبنسبة كبيرة.
أعتقد أنه من الضروري عمل تجمعات في المناطق بجلب مدرب لكل منطقة أو ثلاثة مدربين يتنقلون بين المناطق ويجلسون فيها ما لا يقل من أسبوعين إلى ثلاثة لاختيار لاعبين جدد وإقامة ورش عمل لمدربي الفئات السنية، ويتم ذلك بشيء واحد وهو نظام اللعب الموحد في المملكة.
