بشرى لكل امرأة.. أولى حلقات برنامج "خطوة نحو الكمال" في قناة الشاهد


شرعت الأستاذة السعدية بايرات في تقديم برنامج جديد في قناة الشاهد الإلكترونية، يُعنَى بالمرأة وكيف تخط خطواتها نحو الكمال.

وأوضحت المتحدثة في البداية أن الكمال هو “التمام وبلوغ منتهى الفضائل وخصال البر والتقوى في الخلق والعمل الصالح”، مردفة أن الإنسان ما دام حرا في اختياراته فعليه “أن يرسم لنفسه هدفا ساميا يسعى له في حياته حتى يبلغ مراتب عليا في سلم الكمال الإنساني”.

وردت ذلك إلى أن مصير الإنسان رجلا كان أو امرأة، من سعادة أو شقاء في الدنيا والآخرة رهين باختياره “فلماذا لا يختار الارتقاء نحو الكمال والذي يبلغه متى حقق معنى العبودية في كل أعماله وسلوكياته وتحركاته ونواياه مقتديا بمثال الكمال الإنساني سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة والصحابيات رضوان الله تعالى عليهم”.

وتساءلت الأستاذة بايرات “هل يمكن للمراة الوصول إلى الكمال؟” قبل أن تجيب “فهمت الصحابيات رضوان الله عليهن معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم “إنما النساء شقائق الرجال في الأحكام”، وبأن باب كرم الله تعالى مفتوح لهن كما هو مفتوح للرجال، مصداقا لقوله سبحانه وتعالى في سورة النحل الآية 97 من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون“.

أما عن تعريف الإسلام للمرأة، فتقول صاحبة البرنامج “عرفها بأنها حبيبة الله وحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها كنز الفطرة لكونها خير حافظ للفطرة، وحافظ لاستمرار الإنسانية”.

وأوردت حديث الرسول عليه الصلاة والسلام فيما رواه الحاكم والنسائي يقول: “حبب إلي من دنياكم النساء والطيب”. فهذا شرف عظيم ينبغي أن تفرح به كل امرأة، كما قال عليه الصلاة والسلام في خطبة حجة الوداع “استوصوا بالنساء خيرا “.

واعتبرت أن ذلك إشارة وبشارة إذ لا يوصى إلا بالعظيم، “أوصى بالصلاة لأنها عماد الدين وأوصى بالمرأة لأنها عمود الصلات، فإذا كان الدين يستقيم بإقامة الصلاة فالعلاقات الإنسانية من رحم وجوار وغيرها يستقيم بإكرام المرأة والإحسان إليها”.

فالمرأة –تضيف المتحدثة- أم البشرية أم الأنبياء أم الصالحين، ثم تضيف “المرأة تأشيرة الجنة لمن بر بها وأحسن صحبتها، أمًّا وتأشيرة الجنة لمن كانت له ابنتان أو تلاث فأحسن صحبتهن وأحسن تربيتهن”.

وذكرت أن المرأة “بشارة يُمن وبركة إن كانت أول مولود في البيت، لأن من يُمن المرأة تبكيرها بأنثى كما جاء في حديث نبينا عليه السلام”. أما قول الحق سبحانه وتعالى وللرجال عليهن درجة فهي درجة رعاية أمينة وقيادة رحيمة، لكن لم هذا التكريم؟ ولم هذا التشريف؟ تتساءل الأستاذة بايرات، قبل أن توضح أن ذلك “من أجل أن تعي المرأة أن وراء التشريف تكليف عظيم”.

وذكرت في حديثها ما وصفته بـ “زمن شموخ المرأة ومجدها”، أي: “زمن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كرحمة مهداة، حين أكرم الإسلام المرأة فتمكنت من الانعتاق من جاهلية الوأد والرق والبيع والشراء وكأنها متاع”.

وفي حديثها عن جانب مما يحسب للمرأة في هذا الزمن، أوضحت أنه عند بزوغ نور الإسلام كان أول من أسلم من الرجال والنساء على الإطلاق امرأة؛ وهي أمنا خديجة رضي الله عنها، وكان أول من ناصر النبي امرأة؛ وهي نفسها سيدتنا خديجة، إذ ناصرته واحتضنته بعد شدة نزول الوحي عليه كما ناصرته بمالها. وأول شهيد في الإسلام كان امرأة؛ وهي الصحابية الجليلة سمية بنت خياط زوجة ياسر رضي الله عنهما.

واسترسلت مضيفة أن أول طبيب في الإسلام امرأة؛ وهي الصحابية رفيدة بنت سعد الأسلمية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي في الغزوات بإرسال الجرحى إلى خيمتها. كما أن الشخص الوحيد الذي أوصى النبي صلى الله عليه وسلم البشرية بأخذ نصف تعاليم الدين عنه كان امرأة، وهي سيدتنا وأمنا عائشة العالمة التي كانت مرجعا للصحابة وشيخة العلماء مفتية في زمانها، زمان الخلفاء وبعدهم.

ولفتت إلى أن عشرين صحابية بشرت بالجنة بينما اشتهر فقط الصحابة العشر المبشرون. وكان من أوائل من أسلم واحد وأربعون رجلا وتسع نساء، لكن من يبحث في سيرهم يجد أن مقابل الواحد والأربعين رجلا واحد وأربعون زوجة أسلمن مع أزواجهن. وآخر من رأئ النبي صلى الله عليه وسلم امراة، وهي أمنا عائشة، حيث توفي في حجرتها وفي حجرها عليه الصلاة والسلام.

وختمت مخاطبة كل النساء أنْ “بشراك أيتها المرأة فهذا كله تشريف من الكريم عظيم، لكن اعلمي أن من ورائه تكليف عظيم”.

تاريخ الخبر: 2022-02-13 15:20:11
المصدر: الجماعة.نت - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

انطلاق فعاليات الدورة ال29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 21:25:16
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية