اتهم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف النائب اليميني في الكنيست إيتمار بن غفير بـ"الاستفزاز" عقب اعتدائه على عناصر شرطة بحي الشيخ جراح شرقي القدس.

وقال بارليف في تغريدة نشرها على تويتر الاثنين: "لم يرفع أبداً عضو كنيست (البرلمان) في إسرائيل يده ضد ضابط شرطة، الحصانة مقدسة، والعنف فاحش".

وأضاف: "يعود الفضل لقوات الشرطة العاملة بقوات حازمة في منطقة الشيخ جراح الحساسة رغم الاستفزازات".

وكان النائب من حزب "الصهيونية الدينية" اليميني بن غفير قد عاد الاثنين إلى الشيخ جراح بعد أن نُقل مساء الأحد إلى المستشفى إثر ادعائه اعتداء عناصر من الشرطة الإسرائيلية عليه.

وفجّر بن غفير مواجهات في الشيخ جراح بين المستوطنين وعناصر الشرطة الإسرائيلية من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى بعد أن أقام خيمة له على أرض فلسطينية بالحي الفلسطيني.

وحاول عناصر الشرطة الإسرائيلية إزالة الخيمة ولكن بن غفير وعناصر اليمين الإسرائيلي منعوهم ذلك.

ورد بن غفير في تغريدة على تويتر على بارليف: "لعلك تحاول التهرب من المسؤولية بأنك أعطيت أمراً غير قانوني بانتهاك حصانتي وتفكيك مكتبي ومهاجمتي".

وأضاف مخاطباً وزير الأمن الداخلي: "الوزير الأكثر فشلاً في تاريخ إسرائيل، اذهب إلى المنزل".

كما اتهم بن غفير عناصر الشرطة الإسرائيلية بالتعامل معه "بوحشية وعنف".

وقال: "لا يُسمح للشرطة بلمس عضو كنيست، ومن الواضح لي أن لديهم أمراً من الأعلى بتفكيك غرفتي البرلمانية، لن تساعدهم! سنعود حتى عودة الأمن".

والغرفة البرلمانية التي يشير إليها النائب المتطرف هي الخيمة التي أقامها على أرض خاصة لعائلة سالم الفلسطينية بحي الشيخ جراح.

وأدى إقامة الخيمة إلى مواجهات أصيب خلالها 31 فلسطينياً، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، واعتقال 18 آخرين، حسب الشرطة الإسرائيلية.

ويحاول مستوطنون إسرائيليون إجلاء عائلة سالم من المنزل الذي تقيم فيه منذ ما قبل 1948.

وكانت دائرة الإجراء الإسرائيلية أنذرت بإجلاء عائلة سالم من منزلها خلال مارس/آذار المقبل، فيما تؤكد عائلة سالم أن المنزل بملكيتها وأن اعتزام طردها منه غير قانوني.

وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967.

TRT عربي - وكالات