اقحام الدين في مناحي الحياة: هل الاحتفال بعيد الحب يحتاج لرأي دار الإفتاء
اقحام الدين في مناحي الحياة: هل الاحتفال بعيد الحب يحتاج لرأي دار الإفتاء
لازال رجال الدين يقحمون أنفسهم فى أمور ليس من اختصاصهم، سواء فى الأطعمة أو التعاملات ونجد دار الافتاء تخرج علينا بفتوى جديدة، بأنه لا مانع من الاحتفال بعيد الحب “الفلانتين” حيث قال الشيخ أحمد ممدوح مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الشرع لا يمنع تخصيص يوم والاحتفال فيه بالحب، طالما أن ذلك لا يتعارض مع تعاليم الدين الحنيف.
وهنا السؤال هل يحتاج الاحتفال بعيد الحب الى فتوى من رجال الدين لكي يعبر البعض لبعضهم عن حبهم بمشاعرهم، وهو نوع من التقارب والدعوة للسعادة والفرح فى هذا اليوم ، هل ونحن فى هذا القرن ال 21 ننتظر فتوى لرجال الدين لكي يسمحوا لنا ان نعبر عن مشاعرنا تجاه الآخر بالحب.
فى الوقت الذى ينطلق العالم إلى الاكتشافات والاختراعات مازالت مجتمعنا تعيش فى جلباب رجال الدين ،فى أمور تتعجب لها عندما نكتشف ان دار الافتاء العام الماضى أصدرت 15 ألف فتوى فى مختلف مناحى الحياة ، ونتساءل هل مشاعر الحب جريمة تحتاج لفتوى ، هل التعبير عن مشاعرنا يحتاج لفتوى ، الى متى يظل رجال الدين هم من يحكمون في أمور لا يجب ان يتدخلوا فيها، أوافق الرأي إذا كانت الفتوى بشأن أمور عقائدية تخص نصوص الدين فهذا دورهم ، لكن عندما يتحول الأمر إلى المأكل والمشرب والعلاقات الإنسانية يترك رجل الدين دوره ليحكم في أمور وليس من اختصاصي وهذا الأمر يتعلق برجال الدين الإسلامي والمسيحي أيضًا.
–