واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، انتهاكاتهم واعتداءاتهم بحق الفلسطينيين العزل في الأراضي المحتلة، وشهدت حي «الشيخ جراح» بالقدس المحتلة، توترات على خلفية الاعتداءات المتكررة من شرطة الاحتلال والمستوطنين ضد أهالي الحي.

وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس،  إغلاقًا مشددًا على مداخل حي «الشيخ جراح» في القدس المحتلة، وقالت مصادر محلية وشهود عيان، إن شرطة الاحتلال حاصرت الحي، تمهيدًا لاقتحام المستوطنين.

شرطة الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على أهالي الحي

ويشهد «الشيخ جراح»، منذ حوالي أسبوع اعتداءات متكررة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي المستوطنين طالت الأهالي وممتلكاتهم والمتضامنين معهم.

واعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على أهالي حي «الشيخ جراح» والمتضامنين بالضرب، ومنعت المسعفين من الدخول لتقديم العلاج للمصابين، فيما قالت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قمعت المتضامنين في الحي بعد ترديدهم الأناشيد الوطنية والهتافات المناهضة لهم.

نشر قوات إضافية إسرائيلية في البلدة القديمة وباب العامود

من جانبها، قالت مصادر إسرائيلية إن الأجهزة الأمنية نشرت قوات إضافية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي وحرس الحدود في البلدة القديمة وباب العامود بالقدس المحتلة، في أعقاب مخاوف من اندلاع مواجهات عقب صلاة الجمعة، في القدس وفي الضفة الغربية المحتلة، وفقا لما ذكرته وكالة «معا» الفلسطينية.

وفي سياق آخر، أسقط جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، طائرة بدون طيار  أطلقت من جنوب قطاع غزة تجاه إسرائيل، وقال الاحتلال في بيان إن قوات الجيش أسقطت طائرة مسيرة في منطقة الحدود جنوب قطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال، أعلن أمس الخميس، عن إسقاط طائرة بدون طيار تابعة  لـ«حزب الله» اللبنانية بعد تسللها إلى داخل إسرائيل.

بدورها، أشارت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أمس الخميس، إلى أن  «تل أبيب»،  أبلغت «مجلس حقوق الإنسان» التابع للأمم المتحدة أنها لن تتعاون مع لجنة التحقيق التي تحقق في أحداث عملية «حارس الأسوار» ولن تسمح لممثليها بدخول إسرائيل، وفاق لما ذكرته وكالة انباء «شينخوا» الصينية.

الخارجية الفلسطينية: قضية الأسرى والإفراج عنهم في سلم أولوياتنا

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن قضية الأسرى والإفراج عنهم، في سلم أولويات اهتماماتها وحراكها والقانوني الدولي،  مشيرة في بيان، إلى تواصلها يوميامع الصليب الأحمر الدولي، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية، والمقررين الخاصين لقضايا الاضطهاد والتعذيب والاعتقال، وكذلك مع الحكومة السويسرية بصفتها البلد الوديع لاتفاقيات جنيف، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وأضافت الخارجية الفلسطينية، أن قضية الأسرى ستكون حاضرة بقوة في كلمة دولة فلسطين التي سيلقيها وزير الخارجية رياض المالكي، في دورة مجلس حقوق الإنسان التي ستعقد نهاية فبراير الجاري.

 وفي سياق آخر، عقد إبراهيم قالين، كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي اجتماعات في القدس المحتلة، تمهيدا لزيارة نادرة لـ رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوج إلى تركيا.