صرّح مفوّض السوق الداخلية الأوروبية تيري بريتون، بأنّه حال إلغاء ضريبة القيمة المضافة في معاملات سوق الدفاع الأوروبي، فإنّ ذلك سيجعله "أكثر تنافسية" مقابل العروض الأمريكية.

ويأتي هذا المقترح وسط مساعٍ أوروبية لزيادة تحفيز الشراء المشترك للقدرات الدفاعية المطوّرة بطريقة تعاونية داخل الاتحاد الأوروبي، حسب ما ذكرت شبكة "يورو نيوز" الإخبارية.

وقال بريتون إنّه في ضوء المنافسة بين أسواق بيع الطائرات المقاتلة من طراز "رافال" والطائرات المقاتلة الأمريكية F-35، فإنّ الاتحاد الأوروبي سيعمل "لا محالة على تشجيع إجراء تعديلات القواعد الضريبية على التسلّح".

وتتعلّق المبادرة المذكورة بسلسلة من "الإجراءات المهمة" في مجال الدفاع الأوروبي تهدف حسب المفوضية إلى "تحفيز الابتكار ومواجهة التبعيات المرتبطة بصناعة التسليح العسكري".

وطرحت المفوضية العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز المجالات الحاسمة للدفاع والأمن داخل الاتحاد الأوروبي.

وتغطي تلك المبادرات مجموعة كاملة من التحديات، بداية من صناعة معدات الدفاع التقليدية على الأرض والبحر والجو، إلى التهديدات الإلكترونية.

"معاملة أمريكا بالمثل"

وحسب نص الاقتراح الذي أكّد على "تشجيع المفوضية الأوروبية لأدوات ناجعة تسهم في الاستحواذ المشترك على القدرات الدفاعية المطوّرة بشكل تعاوني داخل الاتحاد الأوروبي"، فإنّ التخطيط للإعفاء من ضريبة القيمة المضافة سيكون نافذاً اعتباراً من العام المقبل.

ويرى مفوّض السوق الداخلية الأوروبية أنّ الإعفاء الضريبي لكل ما يرتبط بالتصنيع الحربي داخل دول التكتّل الأوروبي "ضروري لإعادة التوازن إلى عقود الأسلحة في الاتحاد الأوروبي واعتماد شكل من أشكال المعاملة المالية بالمثل تجاه الولايات المتحدة".

يذكر أنّ واشنطن لا تُخضع مبيعات المعدّات العسكرية في الخارج لضريبة القيمة المضافة أو الرسوم الجمركية في بلد المقصد، كما تنطبق لوائح مماثلة على وكالة التوريد التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو".

كما تستهدف هذه المبادرة الأوروبية بشكل خاص الطائرات الأمريكية من طراز F-35، التي تثير اهتمام أكثر من 12 دولة أوروبية، بما في ذلك هولندا وإيطاليا والنرويج وبلجيكا ومؤخّراً فنلندا.