أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء، الأربعاء، نقلاً عن ممثل للسفارة الروسية في كييف، أن روسيا شرعت في إجلاء موظفيها الدبلوماسيين من جميع منشآتها الدبلوماسية في أوكرانيا.

وشوهدت السفارة وكذلك القنصلية العامة في أوديسا، الأربعاء، وقد أزيل عنهما العلم الروسي.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، إجلاء الموظفين الدبلوماسيين من أوكرانيا لأسباب تتعلق بالسلامة حسب وصفها، وذلك بعد يوم من اعتراف الرئيس فلاديمير بوتين باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.

في الأسبوع الماضي تداول مستخدمون على الإنترنت مقطع فيديو يظهر دخاناً يتصاعد من مدخنة السفارة الروسية. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن موظف في السفارة قوله، الأربعاء، إن موظفي البعثة الدبلوماسية أحرقوا وثائق قبل المغادرة.

وقال الموظف: "هذا إجراء عادي. في مثل الحالة التي نواجهها الآن، هناك مجموعة من الإجراءات التي يجب اتخاذها لأسباب أمنية".

هجمات سيبرانية؟

من جهة أخرى، تعرضت مواقع إلكترونية أوكرانية رسمية، الأربعاء، لهجمات سيبرانية.

وقال وزير التحول الرقمي ميخايلو فيدوروف، في بيان عبر تليغرام، إنه في حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، بدأ هجوم إلكتروني واسع النطاق على الدولة الأوكرانية.

وأوضح فيدوروف أنه وقعت مشاكل في الوصول إلى مواقع وزارة الخارجية، والحكومة، والبرلمان بالبلاد.

وأكد أن موقع البوابة الحكومية الإلكترونية "ديا" تصدى للهجوم السيبراني، وواصل عمله دون مشكلة.

وتأتي الهجمات السيبرانية في أعقاب تفاقم الأزمة الأوكرانية الروسية بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، اعتراف بلاده رسمياً باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط رفض دولي واسع.

واعتبرت دول غربية أن اعتراف موسكو باستقلال دونيتسك ولوغانسك "بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا".

TRT عربي - وكالات