بعدما واصلت موجة الجفاف “الفتك” بالموسم الفلاحي لهذه السنة وعلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي للفلاحين بالعالم القروي وكذا تداعيات الجائحة على عموم المواطنين، تخصص الحكومة إجراءات موازية للتخفيف من انعكاساتها على الوضع المعيشي لفئات عريضة من المواطنين.
أوضاع معيشية صعبة تسبق أسابيع قبل شهر رمضان، حيث معدلات الاستهلاك أكبر مايعني ضررا أكبر للقدرة الشرائية، وعن هذا يؤكد زعيم الأغلبية، ورئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن حكومته تبذل مجهودات كبيرة للحفاظ على القدرة الشرائية للمغاربة، وذلك من خلال دعم عدد من السلع والخدمات الأساسية التي تعرف أسعارها ارتفاعا كبيرا في السوق الدولية.
في المقابل ستعمل الحكومة على مواكبة الصعوبات التي يواجهها مهنيو النقل بفعل ارتفاع أسعار المحروقات دوليا، مشيرا في هذا السياق إلى أنه سيتم إجراء حوار مع ممثلي مهنيي نقل الأشخاص والبضائع من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بتخفيف عبئ انعكاسات ارتفاع أسعار المحروقات على كاهل المواطنين.
في هذا الصدد، أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، أن الجفاف وأزمة كورونا ضغطا على الحكومة لكي تتخذ إجراءات مصاحبة، منها تخصيص 18 مليار درهم لدعم قنينة الغاز، و3 ملايير درهم لدعم الماء الصالح للشرب، و14 مليار درهم لدعم الكهرباء، و3 ملايير درهم لدعم مادة السكر.
وفي أعقاب انتهاء اجتماع الأغلبية، أمس الثلاثاء، اعتبر وهبي، أن هذه القرارات تأتي للحد من ضغط السياق الدولي وتصاعد الأسعار، بسبب النزاعات الدولية التي ترفع الطلب على عدد من المنتوجات.
في المقابل هناك قرارات ستعلن عنها الحكومة عما قريب، تتعلق بشهر رمضان، بما فيها مراقبة الأسعار، يضيف المسؤول الحكومي أنها “سنكون مع المواطن المغربي، وكلنا ضحايا الضغط الدولي والجفاف، ونحاول تصحيح سياسة دامت سنوات نؤدي ثمنها”.
وعن المعوقات التي تواجهها الحكومة، يقول وهبي أنه سيتم مواجبهة هذه الضغوط بأغلبية متراصة قوية ومنسجمة لإيجاد حلول في أقرب الأوقات، وأتمنى أن نتجاوز هذه الوضعية في أقرب الآجال، ونؤمن بأن هناك إرادة من الحكومة، بتوجيهات من الملك”.
من جهته، قال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إن ما يعيشه المغرب من وضع صعب “ناتج عن صدمات خارجة عن إرادتنا، وأيضا عن إرث ثقيل”، مشددا على أن الحكومة، “حكومة تحديات ولدينا إرادة وبرنامج مهم ولدينا قدرة على التفاعل مع كل هذه التقلبات والإشكاليات المطروحة على ارض الواقع”.
هدف الحكومة الأول، وفق بركة، هو خدمة المواطنين والمواطنات، والوفاء بالتزاماتها في البرنامج الحكومي، ومنها إخراج مليون فقير من الفقر، وخلق مليون فرصة شغل بالنسبة للنساء والشباب، والعمل على النهوض بالعمل القروي ومواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية. :
