أكدت بعثة الإتحاد الأوروبي بلبنان أن الفريق الرئيسي لمراقبة الانتخابات النيابية المقررة في مايو المقبل سيصل إلى لبنان في نهاية شهر مارس المقبل وسيتخذ من بيروت مقرا له.

وأضافت أن بعثة مراقبة الانتخابات تتكون من مجموعات مختلفة من المراقبين، حيث يتألف الفريق الرئيسي لمحللي الانتخابات من 10 خبراء انتخابيين يغطون مختلف جوانب العملية الانتخابية.

وأوضحت أن البعثة سينضم لها 30 مراقبا في منتصف شهر أبريل المقبل، وستكون مهمتهم طويلة المدة، حيث سينتشرون في المناطق لمتابعة الحملة السياسية، ثم ينضم 40 مراقبا لفترة قصيرة إلى البعثة في يوم الانتخابات لمراقبة عمليات الاقتراع والتصويت والفرز.

وأشارت بعثة الإتحاد الأوروبي أن فريق المراقبين يغطي أيضا عمليات التصويت في الخارج في عدد من البلدان التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من المغتربين اللبنانيين. كما سيدعم المراقبون الآخرون المعينون لفترة قصيرة من ضمن السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في لبنان المهمة في يوم الانتخابات، موضحة أن بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي في لبنان ستبقى إلى حين استكمال العملية الانتخابية.

وتعقد البعثة مؤتمرا صحفيا في بيروت بعد 48 ساعة من يوم الانتخابات لإصدار بيانها الأولي للنتائج وذلك تماشيا مع منهجية الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات.

وأوضحت البعثة أنه بمجرد الانتهاء من العملية الانتخابية بأكملها، ستنشر البعثة تقريرا نهائيا يتضمن تقييما نهائيا للعملية الانتخابية ومجموعة من التوصيات بشأن الإصلاحات لتحسين الانتخابات في المستقبل.

وكان أعلن الاتحاد الأوروبي، إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات النيابية بلبنان والمقرر إجراؤها في 15 مايو المقبل؛ وذلك تلبية لدعوة وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية.

وأكد مكتب الاتحاد الأوروبي بلبنان -في بيان اليوم الأربعاء- أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل عين عضو البرلمان الأوروبي جيورجي هولفيني كبير مراقبي البعثة.

وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي التزم بمساعدة العملية الانتخابية في لبنان من خلال توفير قدر كبير من الدعم المالي والتقني والسياسي للتحضير لهذه العملية، مؤكدًا أن إجراء الانتخابات هو قبل كل شيء حق وأمر يتوقعه شعب لبنان، وهو أيضًا مسئولية سيادية يجب أن تتبعها الحكومة اللبنانية.

وأضاف أن المشاركة البناءة لجميع القوى السياسية في الانتخابات المقبلة، ستكون ذات أهمية حيوية بالنسبة للبلاد والشعب اللبناني ككل.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي شريك عريق للبنان في دعم السلام والديمقراطية، معتبرًا أن وجود بعثة لمراقبة الانتخابات هي مثال آخر على هذا الالتزام، معبرًا عن اعتقاده بأن عمل بعثة الاتحاد الأوروبي سيساهم في عملية انتخابية شاملة وشفافة وفي تعزيز المسار الديمقراطي والإصلاحات في لبنان.

ووفقًا للبيان، قال كبير المراقبين جيورجي هولفيني، إن الاتحاد الأوروبي دعم الانتخابات النيابية اللبنانية بإرسال بعثات لمراقبة الانتخابات في أعوام 2005 و2009 و2018، موضحًا أن هذه هي المرة الرابعة التي ينشر فيها الاتحاد الأوروبي بعثة لمراقبة الانتخابات في لبنان.