قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن قضية التجديد الديني أمر هام، مؤكدا أن الإسلام خاتم الأديان، ولا نبي بعد رسول الله محمد، ورغم تغير الزمن إلا أنه يجب أن يضم أجوبة على الأسئلة التي تطرح في كل وقت وزمان.

تجديد الخطاب الديني

وأضاف «الأزهري» خلال استضافته في برنامج «مساء DMC» المذاع على فضائية «DMC»، أمس الأربعاء، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، أن العلماء يقفون للغوص في كل عصر، من أجل إيجاد أجوبة تملأ قلوب الأشخاص، لافتا إلى أن الحديث النبوي أوضح أنه كل 100 عام يبعث الله للأمة من يجدد لها دينها.

وأوضح مستشار الرئيس، أنه على رأس المئة الأولى كان عمر بن عبدالعزيز، ثم  محمد بن عبدالعزيز الشافعي الذي أوجد مناهج الاستنباط من الوحي، مشيرا إلى أن الإمام أحمد بن حنبل كان يدعي دائما للشافعي؛ لأنه كالشمس للدنيا وكالعافية للبدن.

الإسراج والمعراج ثابتة في القرآن

وشدد الدكتور أسامة الأزهري، على أن ليلة الإسراء والمعراج كانت في شهر رجب قبل الهجرة، في العام الذي توفيت فيه السيدة خديجة، والصلاة فرضت على المسلمين في هذا الحدث، مؤكدا أنها جاءت لإكرام النبي بفتوحات عليا.

ولفت إلى أن الإسراء والمعراج أمر ثابت في القرآن الكريم، متابعا: «ذكر الإسراء بالنص الصريح في سورة الإسراء، والمعراج ذكر في سورة النجم، ولا يمكن أن ينكر أحد المعراج كما جاء في القرآن أن الله أرى النبي محمد عجائب في هذه الليلة».

ونوه «الأزهري» إلى أن «الشائع بين الناس أن النبي أسر به بسبب عام الحزن ووفاة زوجته خديجة وعمه أبي طالب، وهذا كلام صحيح ولكن الأمر أيضا يتسع أيضا لأن الهدف هو أن يجعل الله النبي محمد يرى مشاهد غيبية؛ إذ رأى البيت المعمور والملائكة ووصل إلى مكان توقفت عنده الملائكة، والله جمع الأنبياء في عالم الأرواح لأخذ الميثاق عليهم بالتصديق بالله، وتم جمع أرواح الأنبياء في ليلة الإسراء والمعراج وبلغ عددهم 124 ألف نبي و20 ألف ملك وكان مشهد جليل، وكل نبي كان يسجد أو يسبح، وأراد الله أن يجدد لنبي أخذ المواثيق وسيجمع الله الملائكة مرة ثانية في يوم القيامة».

التسبيح والصلاة على النبي

ونصح مستشار الرئيس، بذكر الله كثيرا في هذا الشهر والتسبيح مثلا ألف مرة يوميا، والصلاة على النبي 100 مرة يوميا والإكثار من صلة الأرحام؛ لأن الأشهر الحرم أكثر ما يمكن أن يقرب العبد لله عزوجل هو أن يصل رحمه، لافتا إلى أنه بداية من يوم 26 يمكن تخصيص الدعاء والتقرب لله عزوجل.