ناشد الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يوقف قواته عن مهاجمة أوكرانيا.

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة المنعقدة حالياً بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، لمناقشة تداعيات طلب للانفصاليين شرقي أوكرانيا للحصول على الدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لصدّ ما يقولون إنه هجوم عسكري قادم من كييف.

وقال الأمين العامّ في كلمته خلال الجلسة، موجهاً حديثه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "إذا حُضّر بالفعل لعملية ما، فإن لديَّ شيئاً واحداً فقط لأقوله من صميم قلبي: الرئيس بوتين، قف قواتك عن مهاجمة أوكرانيا وامنح السلام فرصة؛ لقد مات كثير من الناس بالفعل".

بدورها حذّرت وكيلة الأمين العامّ للشؤون السياسية روز ماري ديكارلو، من أن التطورات الأخيرة في شرقي أوكرانيا "ستؤدِّي إلى تفاقم كبير في أوضاع خطيرة للغاية".

وأضافت: "هذا المساء أبلغت وسائل إعلام مختلفة عن استمرار واسع النطاق لحشود عسكرية وأرتال عسكرية تتجه نحو أوكرانيا، وحسب ما ورد أغلق الاتحاد الروسي المجال الجوي أمام الطائرات المدنية القريبة من الحدود الأوكرانية".

وتابعت: "هذا وضع خطير للغاية، ولا تستطيع الأمم المتحدة التحقق من أي من هذه التقارير، ولكن إذا تأكدت هذه التطورات فإنها ستؤدي إلى تفاقم كبير في أوضاع خطيرة بالفعل".

وزادت: "لا يمكننا التنبؤ بالضبط بما سيحدث في الساعات والأيام القادمة في أوكرانيا، إن شعب أوكرانيا يريد السلام، وإنني على ثقة بأن شعب روسيا يريد أيضاً السلام، وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان أن يسود السلام".

وفي وقت سابق الأربعاء، قال متحدث الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات صحفية بموسكو، إن إدارتَي المنطقتين الانفصاليتين طلبتا الدعم من الرئيس بوتين عبر برقية.

وأوضح بيسكوف أن "الإدارتين طلبتا من الرئيس الروسي المساعدة في صد عدوان القوات المسلحة الأوكرانية".

ومساء الاثنين أعلن بوتين اعتراف روسيا رسمياً باستقلال منطقتَي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وأنه أمر بإرسال قوات عسكرية "للحفاظ على السلام" بالمنطقة.

والثلاثاء صدّق البرلمان الروسي على قرار إرسال قوات خارج البلاد.

والخميس أعلن بوتين تنفيذ "عملية عسكرية" في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وحثّ الجنود الأوكرانيين في منطقة القتال على الاستسلام وإلقاء الأسلحة والعودة إلى ديارهم.

من جانبه ندّد الرئيس الأمريكي جو بايدن بما وصفه بأنه "هجوم غير مبرَّر للقوات العسكرية الروسية"، وشدّد على أن الولايات المتحدة وحلفاءها سوف يردُّون بطريقة موحدة وحاسمة، وأن العالم سيحاسب روسيا، حسب تعبيره.

TRT عربي - وكالات