دفعت العقوبات التي تفرضها الدول على روسيا، ولا سيما تلك التي تمنع أغلب البنوك الروسية من استخدام نظام SWIFT، المواطنين الروس للاصطفاف في طوابير طويلة أمام ماكينات الصرف الآلي الأحد 27 فبراير، وسط تزايد القلق من أن تؤدي العقوبات الغربية الجديدة بسبب غزو موسكو لأوكرانيا إلى نقص في السيولة وتعطيل المدفوعات، على الرغم من تأكيدات الحكومة الروسية والبنك المركزي أن البنوك جاهزة لتسليم ودائع العملاء في حال تم طلبها.

ومن المتوقع أن تؤدي التحركات الرامية إلى عزل بعض البنوك الروسية من نظام المدفوعات العالمي SWIFT، وتجميد احتياطيات البنك المركزي الروسي إلى ضربة اقتصادية شديدة، وسنصل هذه الضربة إلى الروبل، على الرغم من سعي السلطات والبنوك الروسية إلى تهدئة المخاوف.

 الهدوء المطلوب

سعت البنوك الروسية الأحد 27 فبراير إلى تهدئة المخاوف بشأن إمدادات الأموال وأنظمة الدفع عبر الإنترنت، وقال Sberbank، أكبر مقرض في روسيا، إنه لا يرى أي انقطاع في معاملات العملاء من خلال أنظمة الدفع الخاصة به وأنظمة شركائه.

وقال بنك التنمية الحكومي الروسي إن القيود الخارجية لن تمنعه من دعم المشاريع داخل روسيا، ونصح البنك المركزي الروسي المواطنين بحمل بطاقاتهم المصرفية معهم، قائلاً إن أنظمة الدفع عبر الهاتف المحمول، ربما لن تعمل على الإطلاق، فيما يتعلق بالمتاجر عبر الإنترنت التي يديرها أحد البنوك الخمسة الخاضعة لأقسى العقوبات.

 الصعوبات المتوقعة

حذر البعض من أضرار اقتصادية كثيرة بمجرد إعلان الغرب تجميد احتياطيات البنك المركزي، وكتب رئيس الوزراء الروسي السابق ميخائيل كاسيانوف على تويتر "الأمر الأخطر هو أن يجمد الغرب احتياطيات البنك المركزي...حينها لن يكون هناك ما يدعم الروبل، وسيقومون بتشغيل المطبعة، ليصبح التضخم المفرط والكارثة على الاقتصاد ليست بعيدة".