قال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخائيلو بودولياك لرويترز في رسالة نصية الاثنين، إن المحادثات بين أوكرانيا وروسيا بدأت على حدود روسيا البيضاء.

وفي وقت سابق اليوم قال مكتب الرئيس الأوكراني إن هدف أوكرانيا من المحادثات هو التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من البلاد.

من جانبه دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين، الجنود الروس إلى "إلقاء السلاح"، في شريط مصوَّر نُشر قُبيل المفاوضات مع موسكو، التي ستطالب كييف خلالها بسحب القوات الروسية من أراضيها.

وقال زيلينسكي متحدثاً باللغة الروسية: "ألقوا أسلحتكم، لا تصدقوا قادتكم، أنقذوا أرواحكم بكل بساطة"، وأشار زيلينسكي إلى أن 4500 جندي روسي قُتلوا حتى الآن في المعارك الجارية على أراضي بلاده.

وحضّ زيلينسكي الاتحاد الأوروبي الاثنين على ضم بلاده "فوراً" إلى التكتل، فيما دخل الهجوم الروسي على الدولة الموالية للغرب يومه الخامس.

وقال: "نناشد الاتحاد الأوروبي ضمّ أوكرانيا فوراً إلى الاتحاد الأوروبي عبر إجراء خاصّ جديد. هدفنا أن نكون معاً في صف جميع الأوروبيين، والأهمّ أن نكون على قدم المساواة. أنا متأكد من أن ذلك منصف وممكن".

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين، إن الاتحاد لن ينخرط في تصعيد بعد أن وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات الردع النووي الروسية في حالة تأهُّب قصوى أمس.

هدف المفاوضات

وأعلنت الرئاسة الأوكرانية أن وفدها للمفاوضات مع روسيا سيطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار" وسحب القوات الروسية من البلاد.

وأكدت الرئاسة أن "المسألة الأساسية هي وقف فوري لإطلاق النار وسحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية".

ويقود الوفد الأوكراني وزير الدفاع أليكسي رزنيكوف ويرافقه خصوصاً المستشار الرئاسي ميخائيلو بودولياك.

وقالت موسكو في اليوم الخامس من هجومها على أوكرانيا إنها تريد التوصل إلى "اتفاق" مع كييف، لكن الكرملين رفض التعليق على هدف روسيا في المحادثات وقال: "لننتظر ونرَ".

وأوضح المفاوض الروسي ومستشار الكرملين فلاديمير مدينسكي للتليفزيون الروسي أنه "كلما طال النزاع ساعة إضافية، قضى مواطنون وجنود أوكرانيون. اتفقنا على التوصل إلى اتفاق، لكن يجب أن يصبّ في مصلحة الطرفين".

روسيا تسيطر جوّاً

تأتي تلك التطورات وسط إعلان وزارة الدفاع الروسية أن المجال الجوي الأوكراني بأكمله بات تحت سيطرة موسكو.

وأفاد بيان صادر عن الوزارة بأن الجنود الروس سيطروا على المناطق المحيطة بمحطة زاباروجيا النووية، مشيراً إلى أن المحطة لا تزال تعمل ومستوى النشاط الإشعاعي طبيعي.

ولفت البيان إلى تدمير ألف و114 منشأة عسكرية أوكرانية منذ بدء الهجوم، مشيراً إلى سيطرة القوات الروسية على مدينتَي برديانسك وإنرغودار.

وأكّد الجيش الروسي الاثنين أن بإمكان المدنيين مغادرة كييف عاصمة أوكرانيا "بحرية"، متهماً في الوقت ذاته السلطات الأوكرانية باستخدامهم دروعاً بشرية.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في تصريح تليفزيوني: "كل المدنيين في المدينة يمكنهم مغادرة العاصمة الأوكرانية بحرية عبر الطريق السريع كييف-فاسيلكيف" جنوب غرب العاصمة الأوكرانية.

واتهم سلطات كييف باستخدام المدنيين "دروعاً بشرية" من خلال حثّهم على ملازمة منازلهم، وأكّد أن المدينة في قبضة "عصابة نهب وقوميين" سلّحتهم السلطات.

وقالت السلطات الأوكرانية في الأيام الأخيرة إنها قاتلت داخل العاصمة وحدات متقدمة من المخربين الروس وصدتهم.

مقتل نحو 100 مدني

وأظهر تقرير أصدرته الأمم المتحدة الاثنين، مصرع 102 مدني في أوكرانيا ولجوء 422 ألف شخص إلى البلدان المجاورة جراء العملية العسكرية الروسية.

وقال التقرير إن القتال في أوكرانيا تسبب في "عواقب إنسانية قاسية"، وإن من الممكن أن يكون عدد الإصابات أكبر بكثير.

وكان الرئيس الأوكراني قال إن 16 طفلاً قُتلوا وأصيب 45 بجروح في الأيام الأربعة الماضية.

وأطلقت روسيا فجر الخميس عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات