باشرت مصحة الرحمة بمراكش، اللمسات الاخيرة قبيل الشروع في الاستعانة بجهاز حديث متطور للكشف المبكر عن السرطان، حيث قامت المصحة المعروفة بمراكش، بجميع الاجراءات والتدابير الضرورية، من اجل توفير خدمات الجهاز في غضون الايام القليلة المقبلة.

ويتعلق الامر بـ “Pet scan neuwise pet/ct” ، المتميز بخاصية Detector Crystal :Lyso ، وهو أول جهاز من نوعه بمراكش والمغرب، والذي يتميز بمواصفات تستجيب للمعايير الدولية، ويضمن اخر صيحات التكنولوجيا في البحث العلمي، من خلال قدرته على تشخيص ورصد الخلايا السرطانية الدقيقة”من 2 ملمتر الى 5″.

وحسب المعطيات التي توصلت بها “كشـ24″، فإن مصحة الرحمة، ستعتمد قريبا على خدمات الجهاز الطبي الجديد ذي التعريف الخاص {pet scan/ بيت سكان}، وهو جهاز تعتمد كفاءته العالية على تقنية التصوير الطبي النووي، حيث عبره ومن خلاله يتم تكوين دقيق لنشاط الخلايا السرطانية، ويُمَكٍّنُ من التفريق بين {الورم الساكن/ الذي يوصف في الإصطلاح الطبي (حميدا)} و{الخلايا السرطانية النشطة}، وتطورها أو تقدمها، وتعرف بالإصطلاح الطبي {الخلايا السرطانية الخبيثة}،

ويقوم {الفحص} بجهاز {pet scan}، بحقن المريض بمادة «الديوكسيكلوكوز/ نوع من السكر» التي تحتوي على مادة إشعاعية وبقدر محسوب أو قليل، وهي مادة لا تضر بالمريض، وتوصل هذه المادة «الديوكسيكلوكوز» بذرة إشعاعية قصيرة العمر، وكلما كانت الخلايا نشطة، كان الإلتقاط «للسكر/الديوكسيكلوكوز» بكيفية أكثر قابلية؛ وبالعلاقة، فإن الفحص بجهاز {pet scan/ بيت سكان} يجعل من اليسير الجراحة على مجموعة من الأورام السرطانية وعلى الخصوص، الصدرية، أورام الرأس، وأورام الدماغ، بالإضافة إلى طب القلب والأعصاب.

وتاتي استعانة مصحة “الرحمة” بهذا الجهاز المتطور، مواكبة لحركة التطور الوطنية على مستوى النظرية والبحث الأكاديمي العميق للكشف نظريا عن الأمراض المستعصية التي ظلت ممتنعة عن العلاج، وفي سياق انخراط مصحة الرحمة في الطب النووي، وسعيها نحو تحقيق التطلعات المرتقبة من السياسة الصحية الوطنية التي يحرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، البلوغ بإجراءات تنفيذها لتحقيق القطاع للأهداف المهنية المرجوه.

كما يأتي ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية المرصودة للإستجابة للطلب على التداوي والإشفاء بالمؤسسات الصحية الوطنية، سواء في إطار القطاع العمومي أو في إطار القطاع الخاص، ولتوحيد عمل كل منهما من خلال اتفاقية الشراكة بين القطاعين، والتي في إطارها تتجسد الرؤية الملكية والإرادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لأجل النهوض بالقطاع الصحي الوطني، وحمل المنظومة العلاجية الوطنية على ترجمة هذا التطلع الحميد لصاحب الجلالة.