كشف استشاري السكري والغدد الصماء في مستشفيات الطائف العسكري د. سعود السفري أن تكلفة علاج مرضى السكري مع المضاعفات تصل إلى مليون ريال سنوياً، علما بأنه يوجد في المملكة 4 ملايين مريض.
اقتصاديات الصحة
وقال د. السفري لـ«اليوم» على هامش اختتام فعاليات منتدى اقتصاديات الصحة السعودي، إن مضاعفات مرض السكري ترفع التكلفة العلاجية للمريض، بشكل كبير. مشيرا إلى أن تكلفة الإصابة من النوع الأول لمن ليس لديه مضاعفات تصل إلى 10 آلاف ريال، بينما تصل لمن لديه مضاعفات إلى مليون ريال.
نقاشات علمية
واختتمت الجمعية العلمية السعودية للسكري فعاليات منتدى «اقتصاديات الصحة السعودي»، والذي استمر على مدى يومين، وناقش خلاله 20 ورقة بحث في مجال اقتصاديات الصحة الأكثر اتصالاً بداء السكري، كما شهد عقد جلسات علمية وورش عمل تم فيها نقاشات علمية لأكثر محاور اقتصاديات الصحة أهمية لداء السكري.
استخدام فعّال
وأوضح رئيس المنتدى، أستاذ الغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز، رئيس الجمعية العلمية السعودية للسكري د. عبدالرحمن الشيخ، أن المنتدى شارك فيه قرابة 500 متخصص من الكادر الصحي، مبيناً أن انعقاد المنتدى يتم لأول مرة على مستوى المملكة والشرق الأوسط، وذلك إيماناً من الجمعية بإعطاء أولوية قصوى لاقتصاديات الصحة، بوصف ذلك يوفر معلومات ضرورية ومهمة لصناع القرار في المنظومة الصحية من أجل الاستخدام الفعّال للموارد المتاحة لرفع الفوائد الصحية إلى الحد الأقصى بوصفها من أهم الموضوعات التي تُطرح بصفة مستمرة في الآونة الأخيرة.
تحديات وصعوبات
وقال د. الشيخ إن المنتدى تطرق لمعايير اختيار الأدوية والعلاجات الفعالة في مجال السكري، والتحديات والصعوبات التي تواجه جميع القطاعات الصحية في هذا المجال، كما تم خلاله مراجعة الضوابط والمعايير والقواعد والإجراءات المتعلقة بتسعير المنتجات الطبية، إضافة إلى الاطلاع على التجارب العالمية ودراسة إمكانية تطبيقها والاستفادة منها في المملكة، وصولاً إلى رسم رؤية مستقبلية لرفع مستوى تقييم العلاجات والتدخلات في مرض السكري بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي من ضمن أهدافها رفع جودة الخدمات الصحية للوصول إلى أفضل المقاييس العالمية.
مرضى السمنة
وأشار أستاذ اقتصاديات الصحة بجامعة الملك سعود، د. يزيد الرثيع، إلى أن مريض السكري يستطيع أن يحافظ على مستوى السكر في الدم وبذلك يتجنب مضاعفاته. لافتاً إلى أن معظم من يصابون بالسكري هم من فئة الذين يعانون من السمنة، وتزيد النسبة للفئة العمرية من 65 عاما وما فوق.
