حبوب غذائية
الحبوب céréales هى الأنواع النباتية العشبية التي تغرس لحبها النشوي المكسر وتستخدم في غذاء الإنسان أوالحيوان أولكليهما. وتستخدم الحبوب منذ قديم الزمن، فقد عهد الإنسان منها القمح والشعير منذ العصور القديمة جداً وعدّها الصينيون والفراعنة غذاءهم الأساسي، أما الذرة الصفراء فقد عهدها الإنسان منذ اكتشاف القارة الأمريكية.
تصنيف محاصيل الحبوب
تصنف محاصيل الحبوب بحسب اعتبارات متعددة أهمها الفصيلة النباتية وموسم النمووغيرهما:
1- التصنيف بحسب الفصيلة النباتية: تتبع غالبية محاصيل الحبوب المزروعة الفصيلة النجيلية Gramineae التي تضم الكثير من المحاصيل وأهمها:
القمح القاسي Triticum durum والقمح الطري Triticum sativum والشعير Hordeum vulgare والأرز Oryza sativa والذرة الصفراء Zea mays والذرة البيضاء Sorghum ssp. والشيلم Secale cereale والشوفان Avena sativa.
وثمة محاصيل أخرى للحبوب أقل أهميةمثل الحنطة السوداء من فصيلة عصا الراعيPolygonaceae.
2- التصنيف بحسب موسم النمو: تصنف محاصيل الحبوب إلى محاصيل شتوية، تغرس في فصل الخريف وتنموأساساً في فصل الشتاء مثل القمح والشعير والشوفان والشيلم. وإلى محاصيل صيفية، بحاجة إلى درجات حرارة أعلى من السابقة لذلك تغرس في فصل الربيع، وتنموأساسياً في فصل الصيف مثل الذرة الصفراء والبيضاء.
الأهمية الاقتصادية للحبوب
أدت الحبوب دوراً أساسياً في حياة الشعوب وخاصة في دول العالم الثالث، إذ تعد الحبوب ومشتقاتها الغذاء الرئيس لهذه الشعوب ولازالت اليوم تحتل المكانة المرموقة في غذاء الإنسان وغذاء الحيوان، كما تؤدي بعض الأنواع كالقمح دوراً استراتيجياً في سياسات بعض الدول التي تمارس ضغوطاً على دول أخرى غير منتجة له، ولذلك تسعى هذه الدول لتأمين الاكتفاء الذاتي من محصول القمح.
وتعود شهرة هذه المحاصيل وتوسع زراعتها في غالبية دول العالم إلى الأسباب الآتية:
1- الحاجة الماسة إليها في غذاء جميع المجتمعات.
2- تتمتع غالبية محاصيل الحبوب بمقدرة على التأقلم مع بيئات كثيرة مختلفة عملى سبيل المثال يمكن زراعة القمح بنجاح في القارتين الأوربية والإفريقية.
3- صغر حجم حبوبها وانخفاض محتواها من الرطوبة (نحو15%) مما يساعد على سهولة نقلها وتخزينها مدة طويلة من دون حتى تتعرض لأي تلف.
4- غنى حبوب هذه المحاصيل بالمواد الغذائية، إذ تحوي85% مادة جافة، يدخل في هجريبها نحو7-12% بروتينات و2-5 % ليبيدات و85% غلوسيدات معظمها مكون من مواد نشوية.
بلغت المساحة المزروعة عالمياً بمحاصيل الحبوب في عام 2000م بحسب تقديرات الفاوFAO أكثر من 675 مليون هكتار ويأتي القمح والأرز والذرة الصفراء في مقدمة هذه المحاصيل، إذ بلغت مساحتها المزروعة نحو213.6-153.8-139.7 مليون هكتار أنتجت نحو576-599-591 مليون طن من الحبوب على التوالي. وتشغل قارة آسيا المرتبة الأولى بين قارات العالم بمساحة الأراضي المزروعة بالحبوب تليها القارة الأمريكية وثم الأوربية.
وفي القطر العربي السوري، تغرس محاصيل الحبوب (القمح والشعير) منذ عهود قديمة، كما أدخلت فيه زراعة الذرة الصفراء، وتوسعت زراعتها بفضل التوسع في مشروعات تربية الدواجن. وأما محصول القمح فيأتي في مقدمة المحاصيل المزروعة إذ احتل مساحة تقدر بنحو1678.8 ألف هكتار في عام 2000، وتشكل الزراعة المطرية منها نحو60% أنتجت نحو3105.5 ألف طن من حب القمح.
الانتاج
الانتاج العالمي بالمليون (106) طن مكعب | ||||
الحبوب | 2007 | 2006 | 2005 | 1961 |
---|---|---|---|---|
ذرة | 792 | 695 | 713 | 205 |
A staple food of people in America, Africa, and of livestock worldwide; often called "corn" or "Indian corn" in North America, Australia, and New Zealand. A large portion of maize crops are grown for purposes other than human consumption. | ||||
أرز | 659 | 635 | 631 | 285 |
The primary cereal of tropical and some temperate regions | ||||
قمح | 606 | 605 | 629 | 222 |
The primary cereal of temperate regions. It has a worldwide consumption but it is a staple food of North America, Europe and Australia. | ||||
شعير | 133 | 139 | 141 | 72 |
Grown for malting and livestock on land too poor or too cold for wheat | ||||
ذرة بيضاء | 63 | 57 | 59 | 41 |
Important staple food in Asia and Africa and popular worldwide for livestock | ||||
دخن | 34 | 32 | 31 | 26 |
A group of similar but distinct cereals that form an important staple food in Asia and Africa. | ||||
شوفان | 25 | 23 | 24 | 50 |
Formerly the staple food of Scotland and popular worldwide for livestock | ||||
جاودار | 15 | 13 | 15 | 35 |
Important in cold climates | ||||
Triticale | 12 | 11 | 13 | 12 |
Hybrid of wheat and rye, grown similarly to rye | ||||
Fonio | 0.37 | 0.38 | 0.36 | 0.18 |
Several varieties of which are grown as food crops in Africa | ||||
Teff | 0.05 | 0.05 | 0.05 | 0.03 |
This ancient cereal is grown in Africa, mostly in Ethiopia. It has a very attractive nutritional profile and has a potential for worldwide growth. The grain has a high concentration of different nutrients, a very high calcium content, and high levels of phosphorus, iron, copper, aluminum, barium, and thiamin. Teff is high in protein and fiber. It is considered to have an excellent amino acid composition (including allثمانية essential amino acids for humans) and has very high lysine levels. | ||||
Buckwheat | 2.0 | 2.4 | 2.1 | 2.5 |
A pseudocereal, as it is a Polygonacea and not a Poaceae or Gramineae, used in Eurasia. Major uses include various pancake and groats | ||||
Quinoa | 0.06 | 0.06 | 0.06 | 0.03 |
Pseudocereal, grown in the Andes |
تصنيع الحبوب
تستخدم عموماً محاصيل الحبوب في تصنيع منتجات كثيرة يمكن إيجازها كما يأتي:
1- في صناعة الدقيق: وهومنتج من حبوب القمح (القاسي أوالطري) أوالشعير أوالذرة الصفراء وغيرها، ويستخدم الدقيق في صناعة الخبز والمعجنات أوكمادة نشوية في الغذاء أوفي الصناعة.
2- في تغذية الحيوان: تستخدم مخلفات محاصيل الحبوب في تغذية الحيوان، كأعلاف مالئة (فقيرة بالمواد الغذائية)، كما يمكن حتى يغرس بعض أنواع محاصيل الحبوب لاستخدامها كأعلاف خضراء أواستخدام حبوبها في تغذية حيوانات المغرسة مثل الذرة الصفراء والذرة البيضاء والشعير والشوفان والشيلم والدخن، وتتغذى الحيوانات مباشرة على هذه المحاصيل رعياً في الحقل أوبتقطيعها حشاً وتقديمها للحيوان في حظائرها كما يمكن حتى تحش النباتات الفائضة عن الحاجة وتخزن لحين استخدامها في أوقات لا تتوافر فيها الأعلاف على نحوكاف أي في فصل الشتاء مثلاً. ويمكن حفظ العلف بطريقتين هما:
أ- الحفظ بالدريس: يبتر العلف الأخضر ثم يجفف تحت أشعة الشمس في فصل الصيف، فيفقد العلف الجزء الأكبر من رطوبته وتصير نسبة المادة الجافة نحو10- 15% مما يسهم في حفظه من الفساد، ويجب حتى يخزن هذا العلف لاحقاً في أماكن جافة ومظللة بعيدةً عن الرطوبة أوالأشعة المباشرة للشمس أوآفات المخازن والقوارض.
ب- الحفظ بالسيلاج ensilage: يبتر العلف الأخضر إلى بتر صغيرة تكدس في أكوام أوفي حفر وتكبس جيداً لطرد الهواء وتغطى لتبدأ فيها عمليات التخمر اللاهوائي مما يحمل من حموضة الوسط ويحافظ على جودة المنتج وحفظه من عوامل الفساد المحتملة. ولتشجيع عملية التخمر اللاهوائي في هذا العلف لابد من إضافة محصول غني بعنصر الطاقة كالذرة الصفراء أوإضافة بعض مخلفات الصناعات السكرية.
الخدمات الزراعية
تغرس عادة حبوب المحاصيل الشتوية مع بداية موسم الهطل المطري، أي بدءاً من شهر تشرين الأول حتى نهاية كانون الأول، أما حبوب المحاصيل الصيفية ففي بداية الربيع بعد زوال خطر الصقيع الربيعي أي بدءاً من نيسان حتى نهاية حزيران.
تحضر الأرض للزراعة بدءاً من نهاية موسم زراعة المحصول السابق بحرثها عدة مرات بوساطة الجرار الآلي أوبالمحراث البلدي، وتهدف الحراثة الأولى إلى إزالة بقايا المحصول السابق ودفنها في التربة كي تتحلل، أما الحراثة الثانية فقبل موسم هطول الأمطار، والثالثة قبل الزراعة مباشرة، تليها عملية تنعيم التربة وتسويتها ثم تقسيمها إلى حقول صغيرة بغية تسهيل تقديم الخدمات الأخرى.
وتغرس الحبوب عفيراً، أي في تربة جافة تروى بعد الزراعة، أوخضيراً، إذ تروى الأرض أولاً وتهجر عدة أيام ثم تغرس فيها الحبوب، وفي كلتا الحالتين تتبع تقنيات مختلفة منها البدائية كالزراعة نثراً أوتلقيطاً خلف المحراث، والأخرى الحديثة باستخدام البذارات الآلية وذلك بشق التربة على مسافات معينة بين سطور الزراعة وبالعمق المناسب لكل محصول، ومن ثم توزع البذور وتغطى آلياً، وتعد هذه الطريقة الأحدث في الزراعة فهي تسهم في توفير كمية البذار وزمن الانجاز وفي توافر العوامل البيئية اللازمة لنموأمثل وأجود.
وللوصول إلى كثافة نباتية مثالية، بغية الحصول على أعلى إنتاج ممكن من دون أي هدر للطاقات المتوافرة (ضوء وتربة) ترقع الحقول بزراعة بذار من النوع نفسه في أسبوع أوأسبوعين بعد الإنبات وإذا ما لوحظ ازدياد في نسبة الإنبات وتزاحم النباتات فيستحسن تفريدها.
يتبع في زراعة الحبوب الشتوية نظامان، الأول وهونظام الزراعة المطرية (البعلية) يعتمد أساساً على مياه الأمطار ومخزون المياه في التربة السطحية، والثاني وهونظام الزراعة المروية الذي يتبع في بعض المناطق التي لا تكون الأمطار فيها كافية لتلبية احتياجات النباتات فتقدم لها بعض الريات التكميلية. أما في زراعة الحبوب الصيفية فتعتمد الزراعة على الري حصراً، كما يختلف عدد الريات وكمية مياه الري بحسب النوع النباتي وموسم النمووالبيئة الزراعية.
وما يتصل بالتسميد، فتختلف حاجة هذه المحاصيل من الأسمدة بحسب النوع النباتي والتربة ومدى توافر المياه وما سبقتها من المحاصيل، وتضاف عادة الأسمدة الآزوتية بنحو150 كغ/هكتار من الوحدات النقية وبدفعة واحدة بعد الزراعة، أوتقسم هذه الكمية إلى دفعتين أوثلاث دفعات تضاف بعد الزراعة مباشرة، وفي أثناء موسم النمو. أما الأسمدة الفوسفاتية فتضاف مع الفلاحة الأخيرة قبل الزراعة بسبب بطء تحللها، وتختلف كميتها بحسب نوع التربة وغيرها، أما التسميد البوتاسي فيضاف في أثناء الزراعة إذا ما دعت الحاجة إليه.
الحصاد
تحصد الحبوب الشتوية في شهري أيار وحزيران أما محاصيل الحبوب الصيفية ففي نهاية أيلول وفي تشرين الأول وتشرين الثاني وذلك في طور النضج القاسي وعند انخفاض رطوبة الحبوب إلى نحو10% يصعب هرس الحبوب بين أصابع اليد، بغية الحصول على أفضل كمية وأحسن نوعية من الحبوب. إذا التبكير في موعد الحصاد يؤدي إلى ضمور الحبوب بعد الحصاد وانخفاض الغلة، أما تأخير موعده فيؤدي إلى خسارة للمزارع، بسبب إنفراط البذور عن السنبلة ومهاجمة العصافير لها. وتحصد محاصيل الحبوب المستخدمة كدريس وأعلاف خضراء في طور ظهور السنبلة، ومحاصيل الحبوب المستخدمة في صناعة السيلاج في طور النضج اللبني أي عندما يخرج سائل لبني من الحبوب بالضغط عليها بأصابع اليد.
آفات محاصيل الحبوب
تصنف آفات محاصيل الحبوب كما يأتي:
الأمراض الفيزيولوجية: مثل الحبة القارحة - الرقاد - ضمور الحبوب. والأمراض البيئية: مثل الجفاف - الصقيع - أشعة الشمس. والأمراض الفطرية: وأهمها صدأ الساق الأسود - الصدأ البني - الصدأ الأصفر - التفحمات. والحشرات: وأهمها فراشة الحبوب - سوسة الحبوب. وثم القوارض والديدان الثعبانية والعصافير وغيرها.
انظر أيضا
- Chillcuring, grain ventilating process
- Food quality
- Food safety
- Food price crisis
- Pulse (legume)
- Threshing, process of loosening the edible part of cereal grain
- Winnowing, method for separating grain from chaff
- Zadoks scale
- Push–pull technology
- Post-harvest losses (Grains)
المصادر
- الموسوعة العربية
- ^ The weight given is for paddy rice
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:Cereals
| Cereals ]]. |
قاموس الفهم.
- Home Grown Cereals Authority website
- Cereal Recipes
- Cereals by the Vegetarian Society
- Lost Crops of Africa : Grains