فى يومها العالمي.. عبد المطلب: الإسلام أنصف المرأة والفهم الخاطئ للشريعة ظلمها


يحتفل العالم بعد أيام، باليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس من كل عام، وهو يهدف لتشجيع الدول على احترام حقوق المرأة المكفولة لها، وقد سبق الإسلام كل المنظمات الدولية بمئات السنين فى انصاف المرأة، ووضع لها الضوابط التى تمكنها من التمتع بحقوقها مثل الرجل.

وفى السطور القادمة نوضح كيف أن الرسالة المحمدية كانت منصفة لحواء:

يقول الشيخ رمضان عبد المطلب من علماء الأزهر: يجب أولا أن نلقى الضوء على وضع المرأة قبل الإسلام وكيف ظلمها البشر وأهدر كرامتها وحريتها ثم بين الحين والآخر ترتفع  الأصوات بالهجوم على الإسلام وتشويه صورته بحجة أنه لم ينصف المرأة ولم يحررها من الأسر والرق.

ويضيف: لم يكن للمرأة قبل الإسلام حق يذكر أو رأى يسمع، لأنها فى المجتمع الجاهلى كانت تعتبر جالبة للفقر والعار، كما قال سبحانه وتعالى: «وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم»، لذا تخلصوا منها بالقتل والوأد قال تعالى : «وإذا الموءودة سئلت بأى ذنب قتلت»

وبلغ من فظاعتهم ووحشيتهم أنها كانت تورث كالمتاع والسلع ولا ترث فهى تُملك ولا تملك، فلما جاء الإسلام انتشلها من كل ذلك وأعلى مكانتها ورفع الظلم عنها واعتبرها مثل الرجل سواء بسواء وقرر أن الناس جميعا خلقوا من نفس واحدة قال تعالى: «خلقكم من نفس واحدة»، فالرجل والمرأة متساويان فى الإنسانية والكرامة التى منحها الله عز وجل لكل البشر قال تعالي: «ولقد كرمنا بنى آدم».

فهذا تكريم للرجل والمرأة على السواء والعلاقة بينهما كما وضحها الحديث الشريف: (النساء شقائق الرجال) وتعنى كلمة شقائق المساواة بينهما وأنه لا فرق إلا بالعمل الصالح الذى يقدمه الانسان لنفسه قال تعالي: «من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة». حتى أن الله يستجيب سبحانه وتعالى دعاء الرجل والمرأة على السواء قال تعالي: «فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض». والتعبير القرآنى (بعضكم من بعض) يؤكد أن كلا منهما مكمل للآخر وأن الحياة لا تستقيم إلا بمشاركتهما.

ويضيف: الحاقدون على الإسلام وخصومه لا يسكتون، فتظهر بين الحين والآخر دعاوى باطلة بأن المرأة تحرم من العمل والتعليم والميراث وتتعرض للعنف والإهانة ويصورون أن بين المرأة والرجل صراعا من أجل البقاء، والحقيقة أن الإسلام جعل العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة ود ورحمة وتعاون وتقوى والتى هى مقياس التفاضل عند الله.

ويؤكد أن دعاة العلمانية إذا كانوا يقدمون العقل البشرى على النص القرآنى لفصل الإسلام عن الدولة والحياة، فالإسلام لا يمكن أن يكون كذلك، فالإسلام يحث المرأة على طلب العلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)، ولا يوجد نص واحد فى الإسلام يمنع المرأة من العلم وطلبه بل على العكس كانت أمهات المؤمنين زوجات النبى صلى الله عليه وسلم ومنهم السيدتان عائشة وأم سلمة رضى الله عنهما صاحبات علم وفقه وكانتا معلمات للصحابيات، كما أن الإسلام أباح للمرأة العمل فى مجالات الحياة، بما يكفل لها كرامتها وعفتها وجعل لها ذمة مالية مستقلة لها عن الرجل كما أن الله رتب لها حقوقا للميراث وأنزل سورة باسم النساء فهل بعد هذا يقال إن الإسلام ظلم المرأة!!.


 والحقيقة أن فعل بعض المغالين والجهلة من ظلم المرأة والتعدى عليها قولا وفعلا وحرمانها حقوقها المادية وبعض الأوضاع المتدنية لها فى بعض البلدان العربية ليس من الإسلام فى شيء والإسلام منهم براء فهؤلاء لا يطبقون تعاليم الإسلام ويفهمون الشريعة خطأ.


وأخيرا المرأة فى ظل الإسلام تنعم بالأمن والأمان والحرية والتوقير والاحترام وتكرم زوجة وأمًا وابنة واختًا فهى معفاة من الانفاق على أسرتها إلا للضرورة القصوى، بينما الرجال ملزمون بذلك، وأمر بحسن معاملتهن فلا ضرب ولا إيذاء قال صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيرا) وقال أيضا: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله).

اقرأ ايضا | لماذا يحب الله الأقوياء؟.. خالد الجندي يجيب

تاريخ الخبر: 2022-03-04 00:17:14
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

وطنى

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-27 09:21:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 58%

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-27 09:21:41
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية