البعد الإنساني في تعامل المملكة العربية السعودية مع مختلف القضايا والشؤون المحلية والإقليمية والدولية.. وهو نابع من نهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهم الله».
التاريخ الحديث حافل بالكثير من الشواهد التي يسهل من خلالها رصد البعد الإنساني في جهود المملكة العربية السعودية.. ولدينا في جائحة كورونا المستجد، تلك الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث والتي عصفت باقتصاديات أكثر دول العالم تقدما، لدينا فيها خير دلالة على البعد الإنساني في تعامل المملكة مع مختلف الأزمات، فهي قد مددت تأشيرات الوافدين الذين تعثرت عودتهم لأوطانهم بسبب إغلاق التنقل الدولي، وذلك مجانا، كما أن الدولة قد وفرت اللقاح للجميع المواطن والمقيم على حد سواء وبالمجان.. وغير ذلك من المبادرات التي قدمتها المملكة للدول التي عجزت عن مواجهة تبعات الجائحة عطفا على صعوبة ظروفها أو تدهور قدراتها.
ما أوضحه سمو ولي العهد «يحفظه الله» خلال اتصال هاتفي تلقاه «ايده الله» من فخامة رئيس روسيا الاتحادية، فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، عن موقف المملكة المعلن ودعمها للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي يؤدي إلى إنهائها ويحقق الأمن والاستقرار، وأن المملكة على استعداد لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف.. وما أشار إليه ولي العهد «حفظه الله» إلى أن المملكة العربية السعودية ومن منطلق اعتبارات إنسانية ستمدد تأشيرات الزائرين والسياح والمقيمين الأوكرانيين في المملكة التي ستنتهي خلال هذه الفترة لثلاثة أشهر قابلة للتمديد، وأن حكومة المملكة حريصة على راحتهم وسلامتهم، هذا الأمر يعكس النهج الراسخ في إستراتيجيات الدولة ويلتقي مع أدوارها القيادية الرائدة الهادفة للحفاظ على استقرار المنطقة والعالم.
