أقيمت اليوم السبت، أولى فعاليات اللقاء التعريفي بالمشروع الوطني للقراءة، بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وفضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، وكيل القطاع لشؤون التعليم،
و هشام السنجري، مدير المشروعات التربوية بمؤسسة البحث العلمي فرع مصر وشمال إفريقيا، والدكتور عبده إبراهيم، مدير جودة المشروعات التربوية بمؤسسة البحث العلمي فرع مصر وشمال إفريقيا، وتناول اللقاء التعريف بالبُعد الخاص بالمعلم المثقف، وكيفية تطوير مهاراته، وتوضيح الإجراءات المتبعة في المشروع.
وأكد الدكتور سلامة داوود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، خلال اللقاء على أهمية القراءة ومدى اهتمام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بغرس حب القراءة لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء، موضحًا أن للقراءة أهمية كبرى في بناء الإنسان والحضارات،
وتنمية الفكر والتفكير والمهارات، لما ينتج عنها من اكتساب للمعلومات الجديدة النافعة التي من خلالها يتنور العقل بنور العلم النافع، ليصبح كالشمعة التي تضيء لصاحبها الطريق، فهي مفتاح السعادة والريادة للأفراد والأمم.
ومن جانبه أوضح الشيخ أيمن عبدالغني، وكيل القطاع لشؤون التعليم، أن المصريين منذ القدم كان جل اهتمامهم القراءة والمعرفة، لذا كانت أول مكتبة أسسها الفراعنة كتبوا على بابها هنا غذاء النفوس وطب العقول، وذلك لمكانة القراءة والمعرفة، مضيفًا أن القراءة في الإسلام لها مكانة.
عظيمة وحث عليها الإسلام بقوة ، فكانت أول آية نزلت على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله تعالى:" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ"، مبينًا أن قطاع المعاهد الأزهرية يشارك للموسم الثاني على التوالي في المشروع الوطني للقراءة بعد نجاح التجربة في نسختها الأولى.
ويعد المشروع الوطني للقراءة مشروعا ثقافيا تنافسيا ووطنيا، يهدف إلى توجيه طلاب مصر وشبابها لمواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة، التي تمكنهم من تحصيل المعرفة والاستفادة منها، وصولًا لمجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، وهو ما يتسق مع رؤية مصر 2030، ويتوافق مع أجندة وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة ورؤية الأزهر الشريف ورسالته.
