تم اليوم بولاية باتنة، وفي عملية مشتركة بين مصالح الأمن والدرك الوطني ترحيل عدد يفوق الـ 100 من النازحين الأفارقة من جنسيات مختلفة مالية ونيجيرية، من مختلف الأعمار والفئات منهم اطفال ونساء وكذا شباب وشيوخ لجؤوا الى الجزائر، واقاموا بولاية باتنة بطريقة غير شرعية، حيث تم اتخاذ هذا الاجراء الخاص بترحيل هؤلاء النازحين بهدف تقريبهم من بلدانهم، اين سيتم ايصالهم الى المناطق الجنوبية للبلاد، في عملية أخرى تضاف الى عمليات سابقة بادرت الىها السلطات المحلية والولائية والأمنية في كل مرة في عمليات مشابهة بين فترة وأخرى، غير ان بحث هؤلاء النازحين عن مناطق اكثر امنا دفعهم بالرجوع الى ولاية باتنة، على غرار عديد ولايات الوطن التي تعرف تهافتا كبيرا للاجئين الماليين على وجه الخصوص، حيث شهدت ولاية باتنة خلال الاشهر الفارطة توافد اعداد كبيرة من النازحين الافارقة الذين يمتهنون التسول لتحصيل لقمة العيش، بالاضافة الى التجائهم الى بنايات لم طور الانجاز كمأوى لهم بلتجؤون اليه ليلا، وقد تم تجميع هؤلاء النازحين نهاية الأسبوع بمركز التكوين المهني الكائن بحي 04 جويلية وسط مدينة باتنة، قبل تخصيص حافلات لنقلهم الى ولاية المسيلة ومن ثم الى الولايات الجنوبية لتمكينهم من العودة الى مواطنهم، الرافضين لها، جدير بالذكر أن من بين النازحين المرحلين شباب تم ترحيلهم لأكثر من مرة غير أنهم يعودون بحثا عن الأمن وتوفير لقمة العيش، كما أن البعض منهم تم استغلالهم في أعمال البناء دون ان يتقاضوا أجرهم وهو ما وقفت عليه آخر ساعة مع عدد منهم، يجدر أن اجراء الترحيل هذا ليس بالحل الأنجع والنهائي لنزوح اللاجئين الأفارقة، في ظل توافد النازحين الأفارقة لمختلف الجنسيات والأعمار من عدة ولايات الى ولاية باتنة وكذا الولايات المجاروة بحثا عن الامن والأمان.
شوشان ح