شعبية بوتين ارتفعت بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، لكن هذه المرة.. الأمر مختلف | حول العالم | عربية CNBC


عندما شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه الأولى على أوكرانيا في 2014، والذي تم فيه ضم شبه جزيرة القرم، ارتفعت شعبيته في روسيا، لكن العقوبات الهائلة المفروضة على روسيا جراء حربه الحالية والتي دفعت الروبل الروسي إلى الهبوط القوي مقابل الدولار، مما تسبب في ارتفاع تكاليف المعيشة للعديد من الروس، قد تعني أن الامر سيتغير هذه المرة.

بالعودة إلى فبراير 2014، قبيل غزو روسيا لشبه جزيرة القرم، بلغت شعبية بوتين 69%، وفقاً لمركز ليفادا المستقل، لكنها ارتفعت إلى 82% في أبريل 2014، بعد أن قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم، كان ذلك على الرغم من الإدانة العالمية لبوتين والعقوبات المفروضة على روسيا والتي دفعت بالروبل الروسي للهبوط مقابل الدولار، مما تسبب في ارتفاع تكاليف المعيشة بالنسبة للعديد من الروس.

لكن الأمور قد تكون مختلفة هذه المرة بالنسبة لبوتين:

لقد تم استنكار الغزو الروسي لأوكرانيا على نطاق واسع، وهذه المرة اتخذ الغرب خطوات موحدة وغير مسبوقة لمعاقبة روسيا، وفرض عقوبات هائلة ليس فقط على الاقتصاد الروسي بل استهدف أنظمتها المالية وقدرتها على العمل، أو حتى الظهورعلى مستوى عالمي، حيث أوقفت المؤسسات الثقافية والرياضية مثل مسابقة الأغنية الأوروبية والفيفا مشاركة روسيا في الفعاليات.

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى يشعر الروس العاديون بتأثير العقوبات التي أعقبت غزو بوتين لأوكرانيا، حيث هبط الروبل مرة أخرى مقابل الدولار، مما دفع البنك المركزي الروسي إلى رفع أسعار الفائدة إلى 20% الاثنين 28 فبراير من 9.5%، هذه الخطوة دفعت الروس اليائسين إلى الوقوف في طوابير عند البنوك وأجهزة الصراف الآلي في محاولة لسحب أموالهم على عجل.

مع احتمال أن يكون الألم الاقتصادي أشد قسوة هذه المرة، يقول المحللون إن غزو روسيا لأوكرانيا من غير المرجح أن يعطي بوتين دفعة شعبية، حيث بلغت نسبة شعبيته في فبراير 69%، وفقاً لمركز ليفادا، لكن هذا الاستطلاع شمل 1626 من الروس البالغين و الذي أُجري في الفترة ما بين 27 يناير و 2 فبراير، أي قبل غزو روسيا لأوكرانيا وفرض العقوبات وقبل سقوط ضحايا من الجيش الروسي خلال الهجوم على اوكرانيا.

من الصعب الحصول على حصيلة دقيقة للقتلى من كلا الجانبين، حيث أن روسيا لا تنشر مثل هذه الأرقام، لكن مستشار الرئيس الأوكراني زيلينسكي قال السبت 26 فبراير إن حوالي 3500 جندي روسي قتلوا أو أصيبوا حتى الآن خلال الحرب، حسبما ذكرت رويترز، كما قال نائب وزير الدفاع الأوكراني إن الرقم أعلى يوم الأحد 27 فبراير عند 4300 لكنه قال إنه لم يتم التحقق من الرقم.

يُنظر إلى هجوم روسيا على أوكرانيا على نطاق واسع على أنه مدفوع برغبة بوتين في تغيير النظام في كييف والإطاحة بالحكومة الحالية الموالية للغرب في عهد زيلينسكي، إلا أن رزانة أوكرانيا التي تتعرض للهجوم وشجاعة مواطنيها وقيادتها قد نالت استحساناً من جميع أنحاء العالم، ودفعت شعبية زيلينسكي إلى الارتفاع، حيث وجد أحد الاستطلاعات أن 91% من الأوكرانيين يدعمون دفاعه عن البلاد ضد روسيا.

وفي استطلاع أجرته مجموعة Rating Sociological، وهي منظمة استطلاع غير حكومية أوكرانية، أن 70% من المشاركين قالوا إنهم يعتقدون أن أوكرانيا ستكون قادرة على صد الغزو الروسي بينما قال 16% أنهم غير متأكدين.

وقد اتُهمت روسيا بشن هجمات عشوائية على المدنيين الأوكرانيين واستخدام الذخائر العنقودية والتخطيط لاستخدام قنبلة فراغية، وهو ما نفته روسيا بالتأكيد، حيث وصف ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين هذه المزاعم بأنها "أخبار كاذبة" وقال إن روسيا تركز فقط على الأهداف العسكرية وليس المدنية.

 

 

تاريخ الخبر: 2022-03-06 00:17:04
المصدر: CNBC عربية - الإمارات
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 72%
الأهمية: 78%

آخر الأخبار حول العالم

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:18
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

دورة مدريد لكرة المضرب: الروسي روبليف ي قصي ألكاراس حامل اللقب

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:24:39
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 51%

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:24
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية