كشف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2624 بتصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، الأشخاص المتعاونين معهم من مشايخ وأعيان وقيادات عسكرية من خلال التزاحم على المصارف والبنوك في العاصمة صنعاء.

وذكر مصدر بنكي في صنعاء أن قرار تصنيف الحوثيين في الجماعات الإرهابية هز الحوثيين بشكل غير مسبوق، وقصم ظهورهم، خاصة القيادات المتواجدة في صنعاء، حيث توافد أعداد لبعض المصارف والبنوك ومراكز الحوالات لسحب الأرصدة والتحويل للخارج لقيادات حوثية معروفة وعناصر تابعة لهم، نظرا لأن قرار مجلس الأمن شمل في هذه المرة الجميع دون أي استثناءات.

تعتيم وإغلاق

بين المصدر أن الحوثيين حاولو التعتيم والإغلاق على قرار مجلس الأمن لمنع وصوله الى المواطنين في صنعاء، مثلما يفعلون في كل مرة من قطع وصول أي معلومات أو إخبار أو حقائق للناس، ولكن مع تدهور سيطرتهم في الفترات الأخيرة وتحديدا منذ قرابة الشهرين، وفقدانهم القدرة على قمع المواطنين وتوجيههم، واختلال وهروب عدد كبير من عناصرهم الأمنية، تمكن الشعب اليمني في العاصمة من سماع قرار مجلس الأمن وتناقل القرار والاحتفال به بشكل كبير وعلني في تحد واضح وصريح لكافة القيادات والعناصر الحوثية التي لا تزال تحاول إثبات وجودها.

الهرب للخارج

لفت المصدر إلى أن القيادات الحوثية انشغلت بتحويل الأموال وسحب الأرصدة واختيار الأسماء التي تحول بها وإليها، وهذا الأمر ساعد المواطنين كافة على معايشة فرحة القرار والابتهاج به، والمطالبة من مجلس الأمن بسرعة تطبيقه، قبل أن ينفذ الحوثيون ويهربوا للخارج خاصة وهناك قيادات حوثية ترتب للهروب منذ مقتل السفير الإيراني حسن ايرلو، وكذلك غياب عبدالملك الحوثي.

وتمكن الكثيرون من معرفة حقيقة الحوثيين وكشفوا خدعتهم وبحثهم عن نهب أموال الناس وسرقتها وبيع العقارات والأعمال التجارية التي مارسوها لصالحهم خلال الفترات السابقة حتى أفقروا الشعب والبلد، ولذا مبالغ حوالاتهم للخارج وصلت أرقاما فلكية غير مسبوقة.

موظفو البنك

أضاف المصدر أن بعضا من القيادات الحوثية المعروفة منهم القيادي الحوثي عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي وعبدالكريم الحوثي ومحمد البخيتي تواجدوا بأحد البنوك في العاصمة في اليوم التالي للقرار في وقت مبكر، أي قبل الموعد المحدد لفتح البنك، وتم التوجيه بمنع موظفي البنك من الدوام والاكتفاء بشخصين فقط، مع أخذ تعهدات وتهديدات بعدم الإفصاح بأي معلومات، وخرج أحد القيادات والذي كان يحيط به خمسة أشخاص مسلحين وأربع سيارات.

مضيفا بأنه من المتوقع أنه قام بسحب أرصدته أو تحويل أمواله، فيما حول أحد القيادات المذكورين مبالغ مالية كبيرة باسم أحد أقاربه إلى الخارج.

وهو ذات السيناريو الذي انتهجوه بعد مقتل السفير الإيراني حسن ايرلو حيث سارعو لتحويل وسحب أموالهم وأرصدتهم.