بدأت في السودان، حملة «حريتنا حق»، لمناهضة انتهاكات السلطة الانقلابية تجاه حقوق الإنسان والحريات الأساسية منذ الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي.
التغيير- فتح الرحمن حمودة
أطلقت حملة «حماية الحق في الحياة» بالتضامن مع كيانات ثورية، يوم الأحد، حملة إعلامية تحت مسمى «حريتنا حق»، في خطوة جديدة لمناهضة انقلاب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وانتهاكات الانقلابيين تجاه الثوار وحرية الرأي عموماً.
وجاءت الحملة تزامناً مع جدول التصعيد الثوري لشهر مارس 2022م المناهضة لانقلاب البرهان.
ومنذ انقلاب البرهان على الحكومة الانتقالية المدنية في 25 اكتوبر 2021م، تصاعد المد الثوري الرافض للحكم العسكري الانقلابي، وتمظهر ذلك في عدد لا يحصى من المواكب والفعاليات الثورية المناهضة للانقلاب.
فيما واجه الانقلابيين الحراك الثوري بإجراءات أمنية عنيفة، وانتهاكات متواصلة للحقوق والحريات، بالقتل والضرب والتنكيل والاعتقال وإطلاق يد القوات الأمنية لإسكات صوت الثوار والنشطاء.
وتهدف حملة «حريتنا حق» التي تم تدشينها الأحد، إلى إطلاق سراح مُعتقلي السُّلطة الانقلابيَّة، والكشف عن المخفيين قسريّاً، باعتبارها انتهاكات مُباشرة لإنسانيَّة السُّودانيَّات والسُّودانيين وحقوقهم الدستوريَّة.
وطبقاً للقائمين على الحملة، أن الحملة تحاول تعريف المواطنين بحقوقهم القانونية، وتطّلع على كيفية المُساعدة في الجهود العظيمة المبذولة لحماية الثورة والمضي بها في طريق التغيير الشامل المستدام.
ووجهت الحملة، دعوات إلى «لجان المقاومة، الإعلام الحر، الأجسام المدنيَّة والفاعلين/ ات السياسيين والمدنيين للإنضمام إلى حملة #حريتنا_حق».
وضمّت الحملة، إلى جانب «حملة حماية الحق في الحياة» العديد من الكيانات المشاركة في تنظيمها منها «منبر المغردين السودانيين، لجان مقاومة ود مدني، مبادرة استعادة نقابة المهندسين وتجمع تصحيح واستعادة النقابات العمالية».
ووجد استخدام العنف والرصاص ضدّ المتظاهرين في السودان، إدانات محلية ودولية، بعد أن توالى قُتل المدنيين، وأصابة العشرات بالرصاص الحي، خلال مشاركتهم في الاحتجاجات الداعية لاسقاط الانقلاب العسكري وعودة الحكم المدني، علاوة على المعتقلين والمخفييين قسرياً.
وفي يناير الماضي، بدأ حقوقيون سودانيون بالتحرك لاحاطة المحكمة الجنائية الدولية بشأن الانتهاكات ضد الإنسانية التي تقوم بها قوات الحكومة الانقلابية ضد المدنيين، ومنها ما يدخل في اختصاص المحكمة ومنها الجرائم ضد الإنسانية.
