طالب وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، من قادة العالم الذين سابقوا وتعهدوا على مدار السنوات الماضية، بالعمل على إنهاء الحروب في أوروبا أن يثبتوا وعودهم.

وقال “كوليبا” في مقال في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن قادة العالم على مدار عقود سابقة تعهدوا بالعمل على إنهاء الحروب في أوروبا وعليهم أن يثبتوا الآن أن وعودهم لم تكن مجرد "معسول الكلام وإنما مواقف صادقة قابلة للتنفيذ في الوقت الذي تشن فيه روسيا حربًا لا هوادة فيها على أوكرانيا"، موضحًا أن آخر حرب تعرضت لها المدن الأوكرانية كانت عام 1941 حين قامت قوات هتلر بقصفها خلال عملية بارباروسا.
وأضاف وزير الخارجية الأوكراني أن الحرب حتمًا ستنتهي ولكن بعد وقوع العديد من الضحايا الأبرياء، مشيرًا إلى أن عجز دول العالم على التصدي لهتلر مبكرًا ساعده كثيرًا على الاستمرار في عدوانه وكانت عواقب هذا التخاذل من جانب دول العالم وخيمة فقد دفعت دول العالم ثمنًا باهظًا في سبيل الحد من طموحات هتلر بعد ذلك، والآن، فإن دول العالم لا تستطيع أن تتحمل نفس أخطاء الماضي التي ارتكبها قادة العالم منذ ما يقرب من ثمانية عقود.
كما طالب “كوليبا”  في مقاله ـ المجتمع الدولي بسرعة التحرك لصد الهجمات الروسية قبل فوات الأوان وقبل وقوع المزيد من الضحايا، مؤكدًا أنه يجب على قادة العالم ألا يستسلموا للمخاوف التي قد تشل حركتهم، مؤكدًا أن الشعب الأوكراني وجيشه يواجهون القوات الروسية بكل شجاعة وبطولة وهم على يقين من النصر ولكنهم في نفس الوقت في أمس الحاجة لمزيد من الدعم والمساندة من جانب دول العالم التي يجب أن تفرض مزيدًا من العقوبات على روسيا إلى جانب إمداد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها وتوفير المساعدات المالية للمدنيين الذي تضرروا من هجوم القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية.
وأعرب وزير الخارجية الأوكراني، عن تقدير الشعب والجيش الأوكرانيين لتضامن دول العالم معهم في أزمتهم الحالية، موضحًا في نفس الوقت أن منع بوتين من الاستمرار في ممارساته ضد الشعب الأوكراني يستلزم خطوات عاجلة وحاسمة فالجيش الأوكراني في أشد حاجة إلى طائرات ومنظومات دفاع جوي فعالة ومنظومات مضادة للصواريخ لحماية سماء أوكرانيا ولمنع الطيران والصواريخ الروسية من قتل مزيد من المدنيين.
ولفت “كوليبا” إلى أن العقوبات علي روسيا يجب أن تشمل حرمان "سبير بنك"، وهو أكبر مصرف في روسيا، من التعامل من خلال نظام سويفت المالي العالمي، إلى جانب توقف دول العالم عن شراء الغاز الروسي كما يجب فرض حظر على السفن والموانئ الروسية إلى جانب تجميد الأرصدة الروسية في الولايات المتحدة وسويسرا واليابان وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي.