قالت اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة، إن هناك “هجمة جديدة” على موارد ولاية جنوب كردفان، ضمن مخطط كبير تعمل فيه جهات محلية ودولية لنهب 5 أنواع من المعادن ـ لم تسمها ـ بخلاف الذهب، فيما لم يتسن لـ(التغيير)، الحصول على رد فوري من السلطات المسؤولة.
الخرطوم:التغيير
وأشارت اللجنة في بيان اطلعت عليه (التغيير)، إلى أن هناك شواهد لتحركات على الأرض من جهات رسمية للاستيلاء على مواقع التعدين الأهلي، في محلية التضامن وتلودي ورشاد والعباسية والليري وطرد المعدنين التقليديين منها.
ولفتت إلى أن الشركة السودانية للموارد المعدنية (شركة حكومية)، ووزارة المالية ووزارة المعادن وجهات أخرى، تخطط لإقامة مؤتمر للتعدين (بغطاء علمي) بمدينة كادقلي خلال مارس الحالي، بغرض “التمويه” لتوزيع (مربعات) واسعة في محليتي (التضامن) و(الليري) لشركات تعدين بحراسة أجنبية كدفعة أولى.
وأوضحت اللجنة، أن الجهات المنظمة للمؤتمر، تعمدت تغييب المجتمعات المحلية صاحبة الشأن والأرض، لعلمهم برأيها الرافض لممارسات الشركة السودانية المدمرة والمضرة بالبيئة.
وحسب البيان، رصد المواطنون خلال الأيام الماضية حركة لطائرات تهبط بريفي تلودي في مناطق (معلمة) بعلامات من قبل شركة شيفرون في السبعينات والثمانينات.
وأكد البيان، أن الأوضاع في مناطق التعدين، ما تزال تفتقر لإجراءات السلامة والأمن، وآخر ضحاياها ماحدث في (منجم الجغرور) بمحلية التضامن، حيث انهار المنجم بالكامل مخلفا العديد من الضحايا، فارق (2) منهم الحياة في طريق قبل اسعافهم.
وأضاف البيان، “وضح جلياً بالممارسة العملية، خلال السنوات الماضية، أن الشركة السودانية للموارد المعدنية، لا تكترث لحياة المواطن وصحته وسلامة بيئته، وكل همها الحصول على مورد الذهب أو تهريبه، وبتواطؤ واضح مع جهات نافذة في أجهزة الدولة ودول أجنبية في ظل غياب كامل للرقابة الرسمية”.
كما أشار إلى أخطار كبيرة تهدد حياة المعدنين والمواطنين على حد سواء، بسبب الاستخدام السييء لمادتي (الزئبق) و(السيانيد) المحرمة دوليا بدون تحوطات علمية أو دراسة الأثر البيئي في تلك المناطق.
