ترك زوجته في شهرها التاسع.. المشاهد المبكية لغرق 7 بحّارة في سواحل الجديدة


يمزّق الحزن قلوب عائلات سبعة بحّارة ممن لقوا حتفهم في سواحل مدينة الجديدة، يوم الأربعاء الأخير على بعد قرابة 600 متر عن الميناء بعدما خرجوا على متن قارب للصيد التقليدي بحثا عن لقمة العيش إلى أن شُيّع خبر غرقهم، بعد أن حاول أحدهم ربط الاتصال بوالده، وهو يستغيث بعبارة حارقة: “البحر يلتهمنا”.

 

أولهم قاوم أمواج البحر، وهو يسبح لساعات، غير أنه فارق الحياة بمجرد خروجه قبل أن تظهر جثث أخرى.. جثة “الريّس” وبعدها جثة أخيه وجثتي بحّارة تم إخراجهما أمس الخميس بعد جهود فرق الإنقاذ.

 

خمس عائلات تعرّفت على جثث أبنائها بعدما جرى انتشالهم بالاستعانة بآليات جوية وبحرية تابعة للدرك الملكي والبحرية الملكية، فضلا عن غواصين متطوعين وآخرين محسوبين على الوقاية المدنية بحضور السلطات المحلية في انتظار إخراج جثتين، الأمر الذي طرح أكثر من علامات استفهام.

ولم يتم إلى حدود كتابة هذه الأسطر، العثور على جثة بحّارين، الشيء الذي خلق غليانا في نفوس ذويهما، وهو ما عبّرت عنه والدة أحد البحّارة بقولها: “لماذا لم يتم انتشالهما إلى حدود الساعة”؟، وهي توّجه سوط اللوم إلى المسؤولين على هذا القطاع.

 

لوم وعتاب رمت به أيضا في كرة “صاحب الفلوكة” قبل أن تسائل وزير الصيد البحري عن حقوق البحّارة المفقودين في عرض البحر بعد أيام على غرقهم، وهي تبحث عن إجابات شافية تشفي غليلها وتطفئ نار فضولها.

 

لا تريد أي شيء سوى أن تحضن جثة ابنها وتودّعه الوداع الأخير قبل دفنه والترحم عليه بعدما تسرّب اليأس إليها، في الوقت الذي أبان فيه عائلات الضحايا عن تضامنهم في هذا المصاب الجلل بعدما توشّح دوّار أولاد إبراهيم ودوار الغضبان التابعين للجماعة القروية مولاي عبد الله بوشاح السواد وارتدى معه أصدقاء الضحايا رداء السخط، وهو ما عبّر عنه أحد البحّارة بقوله: “اللهم قبر مجهول ولا شكّارة خاوية”.

أحد البحّارة، لم تمرّ فترة طويلة على خطبته وكان يتهيأ للزواج بعد شهر رمضان المقبل غير أنّ أمواج البحر لوّحت به بعيدا دون رجعة ولم يُكتب له أن يدخل القفص الذهبي، في حين ترك بحّار آخر زوجته، وهي حامل في شهرها التاسع دون أن يُكتب له أن يفرح بمولوده ذكرا كان أو أنثى.

 

قصص من بين أخرى يجمع بينها الفقد والألم، نُسجت بخيوط من حزن وجعلت أسرا تدخل في دوامة من التيه بعد أن أدخلت آباء وأمهات البحّارة الغرقى في صدمة، وهو ما لمحناه في وجهوهم التي علاها الحزن وغطّتها الكآبة.

 

دموع ملأت الجفون وصراخ وعويل خيّم على مكان الفاجعة، مثلما ساد الترقّب والانتظار قبل أن يثير انتباهنا والد أحد الغرقى وعيناه دامعة بعدما أخبروه بالعثور على جثة ابنه قبل أن يهرول مسرعا إلى أن تبيّن له أنّ الأمر مجرد كذبة لا أساس لها من الصحة.

تاريخ الخبر: 2022-03-11 15:17:27
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 79%

آخر الأخبار حول العالم

بعد 3 سنوات من الحكم العسكري.. تشاد تجري انتخابات رئاسية الي

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:22:07
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 64%

"لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:22:22
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 51%

5 نصائح للوقاية من التسمم الغذائي السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:23:47
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

أمطار ورياح مثيرة للأتربة على عدد من المناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:23:48
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

بطائرات مسيرة.. استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في إيلات

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:22:16
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية