أكد الرئيس أن العالم بأسره، يشهد بما حققناه من إنجازات فى مواجهة تلك التحديات لتمضى مصر فى تنفيذ رؤية إستراتيجية شاملة لبناء وطن قوى متقدم فى جميع المجالات، وأقول لكم بكل الصدق: إنه من خلال وعى هذا الشعب ومخزونه الحضارى الممتد لآلاف السنين والفهم الدقيق لظروف مصر فإننى على ثقة كاملة، من قدرتنا على تحقيق المعجزات وتغيير واقع الحياة فى هذا الوطن لما نرضاه ونفخر به وليجد كل مواطن فى هذا البلد متسعًا كريمًا له ولأبنائه.
أعلم جيدًا أن أقسى لحظات تمر بها النفس، هى لحظات الوداع وأدرك كذلك، أن القلوب تعتصر ألمًا حينما يشتد الحنين لرؤية الأحباب لكننى أوقن أيضًا، أن تلك الآلام والأحزان سرعان ما تتبدل وتتغير، إلى مشاعر من الفخر والعزة بما حققه شهداؤنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم وأنفسهم من أجل مصر.
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن حياة الضباط واستعدادهم للشهادة، قائلآ: «الكلام اللى قاله نور ضمن العرض المسرحى.. كل ضباط الجيش والشرطة بيقولوه.. صف الضباط والجنود.. هما عايشين حالة محتملة للشهادة.. عايشين فكرة الشهادة.. بيقول الكلام مقبل غير مدبر.. والسلاح فى ايدى.. وأموت وسلاحى فى ايدى.. بيقولوا الكلام ده».
وأضاف الرئيس السيسى: « روحوا شوفوا الوحدات دى.. سواء الموجودة فى مصر.. أو فى سيناء.. الكلام ده حقيقى.. والأفلام والدراما تعكس واقع الشباب اللى عايشين.. اللى عنده زوجة وعنده ابن محتمل.. مش قال عنده طفل محتمل.. وراح لسيناء».
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتركيز على عرض حياة ضباط الجيش والشرطة، قائلا: «النهاردة لو الشئون المعنوية سواء فى الجيش أو الشرطة جابت القصص الحقيقية لكل شهيد هتجدوا كنز من الوفاء والإنسانية اللى ممكن يقدم للناس ويقولهم شوفوا دى بيوت مصرية عادية خالص.. متوسطة أو اقل من المتوسطة.. يعنى مفيش غير أنفسهم يقدموها».
كما علق الرئيس على معاناة أهالى الشهداء، قائلا: «فراق الابن أو الزوج أو الاب صعب.. بشكر اللى قدموا العرض الدرامى عن تضحية الشهداء.. الكلام ده قولته قبل كده.. التضحية ثمن كبير اوى اندفع علشان كلنا نعيش.. فأقل تمن ندفعه أننا نحافظ على اللى هما ضحوا من أجله.. شبابنا زينة شباب مصر من كل حتة.. من جيش وشرطة وقضاء والمواطنين العاديين».
وعلق الرئيس السيسى، على العرض المسرحى «رسالة نور» والذى تم عرضه ضمن فعاليات الندوة التثقيفية الـ 35 للقوات المسلحة، والذى يستعرض قصة أسرة تتلقى خبر استشهاد ابنها الضابط، قائلا: «اسمحوا لى أشكركم أنكم خلتونا نعيش الحقيقة اللى بتعيشها أسر كتير بتقدم ابنها شهيد أو حتى مصاب.. العمل الدرامى دائما بيوفر فرصة لنا كلنا يسجل وقائع يمكن احنا مش بنعشها كلنا».
ثم شهدت فعاليات الندوة التثقيفية عرض فيلم تسجيلى بعنوان: «الجيش الأبى»، والذى استعرض النقلة النوعية للقوات المسلحة المصرية، للحفاظ على الأمن القومى المصرى والمنطقة العربية، من خلال ثوابت الدولة المصرية التى تحافظ مصالحها على أمنها القومى.
واستعرض الفيلم التسجيلى «الجيش الأبي»، أبرز وأحدث الأسلحة والمعدات المختلفة التى انضمت إلى القوات المسلحة المصرية، والطفرة غير المسبوقة فى كافه المجالات وتنوع مصادر التسليح مثل تطوير القوات البحرية وامتلاك مصر لحاملتى المروحيات من طراز الميسترال جمال عبدالناصر وانور السادات اما القوات الجوية المصرية (نسور السماء) الحامية لامن مصر القومى على كافة الاتجاهات فتم تطوير منظومتها القتالية مع انضمام احدث الطائرات متعددة المهام..
كما شهدت قوات الدفاع الجوى طفرة هائلة فى مجال تطوير قدرتها لتأمين الاجواء المصرية ضد اى اعتداء مهما تعالت قدراته وتنوعت طائراته حيث تم تطوير المنظومة بشبكة مزودة بأجهزة رادارية حديثة قادرة على اكتشاف وتتبع جميع انواع العدائيات كما تم تطويرانظمة صواريخ ذاتية الحركة تمتاز بالقدرة العالية على المناورة ومواكبة لاحدث ما توصل إليه العلم العسكرى وادخال العديد من المسيرات الموجهة بدون طيار وظهرت تجليات ذلك فى معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية ايديكس مما ادى لسعى العديد من الدول الاجنبية للتعاون مع مصر فى مجال التسليح والتصنيع الحربى المشترك ويتعاظم التصنيع الحربى عبر قلاع وطنية استطاعت ان تلبى احتياجات القوات المسلحة فى مجال التسليح المختلفة.
واهتمت القوات المسلحة المصرية بالفرد المقاتل اداريا وتدريبيا ومعنويا فانعكست اثاره الايجابية على استيعاب المقاتلين للمعدات فضلا عن القدرات الاضافية لقواتنا المسلحة عبر انشاء العديد من القواعدالعسكرية البرية والبحرية والجوية والتى تعبر عن رؤية القيادة السياسية فى مجابهة سبل التحدى على كافة الاتجاهات.
وتوجت هذة الطفرة العسكرية الهائلة بإنشاء القيادة الاستراتيجية للجيش المصرى والتى تجتمع فيها كل دلائل القوة والسيطرة..نطاق هائل يحوى العديد من المنشآت التى تضم مبانى القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادات الافرع الرئيسية والهيئات والادارات كما تضم مركز تنسيق الدولة للدفاع الاستراتيجى وهى مدينة عسكرية ذكية بما تحتويه من احدث النظم العالمية العسكرية لتكون على حق درعا يحمى وسيفا يذود عن ارض الوطن.
اقرأ ايضا | وزير الإنتاج الحربي يبحث التعاون مع شركة «ريثيون» في مجالات الصناعات الدفاعية
