التحرّش والتّنمر ليْسا حريّة تعبير.. مَقاطع مُسيئة تُعجّل بوقف شارلي شابلن طنجة وتطوان
التحرّش والتّنمر ليْسا حريّة تعبير.. مَقاطع مُسيئة تُعجّل بوقف شارلي شابلن طنجة وتطوان
تحركّت سلطات مدينة تطوان أخيرا لوضع حد لنشاط مُسيئ لشخصٍ يتقمّص شخصية “شارلي شابلن” لتقديم عروض بهلوانية وعشوائية في الشارع العام، بهدف كسب المال.
وبينما غضّت سلطات طنجة الطرف عن تجاوزات هذا الشخص وتعدّيه على حرية الناس، استجابت سلطات تطوان لشكاوى المواطنين وقامت بوضع حدٍّ للإساءات التي تورط فيها المعني بالأمر عن “قصد أو غير قصد”، بينما حاولت بعض الأطراف اعتبار الأمر “إساءة لحرية الرأي والتعبير”.
متى كان التحرش والتنمر حرية تعبير؟
قبل أن ينتقل شارلي شابلن إلى مدينة تطوان، كان ينشط بشكل كبير على مستوى سور المعكازين في مدينة طنجة، حيث كان يعمل على ملاحقة المارة وتقليدهم بطريقة ساخرة، قبل أن تنتشر مقاطعهم المصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي دون موافقتهم، ويتم استغلالها من أجل تحقيق ربح مادي.
هذه المقاطع التي تُظهر نساء وأطفالا ورجالا في وضعيات مختلفة، سرعان ما تتحول إلى مادة للسخرية، تُعرض عبر واتساب وفايسبوك وتيكتوك وغيرها من المنصات، رغم ما يُبديه فيها هؤلاء المواطنين من رفضٍ وانزعاج من إقحامهم في هذا “الفن الهابط”.
وعلى غرار السلطات المحلية بمدينة تطوان، يُفترض أن تتحمّل سلطات طنجة مسؤوليتها في حماية حق المواطنين وحرياتهم وخصوصياتهم بالشارع العام، وحقهم في عدم تصويرهم والسخرية منهم والتشهير بهم على مواقع التواصل الاجتماعي بحجة “الفن”، دون رضاهم أو موافقة منهم.
وعلى السلطات المحلية في مدينة طنجة أيضا، أن تتحمّل مسؤوليتها وتُطبّق القانون فيما يخصّ إجبارية الحصول على ترخيص مُسبق لمن يُريد تقديم عروض فنّية أو مسرحية أو غير ذلك في الشارع العام، مع ضمان عدم تعريض أي شخصٍ للإساءة كيفما كانت.
