وقطعت العلاقات بين الخصمين الاقليميين منذ مطلع 2016. الا أن البلدين الذين يقفان على طرفي نقيض في مختلف الملفات الاقليمية، أجريا خلال العام الماضي، أربع لقاءات لتحسين العلاقات بينهما، استضافتها العاصمة العراقية.
وأوردت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية الأحد إنه "لم يحدد بعد موعد لعقد الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران والسعودية".
وأضافت "لم تعلن إيران بعد موعدا محددا لهذه المفاوضات"، مشيرة الى أن "بعض المصادر الاخبارية أفاد أن المباحثات بين إيران والسعودية تم تعليقها موقتا" في وقت سابق اليوم.
وأتت الأنباء عن تعليق المشاركة الإيرانية في الحوار، غداة إعلان السعودية أنها أعدمت في يوم واحد 81 شخصا دينوا بجرائم مختلفة مرتبطة "بالإرهاب"، وهو عدد قياسي ليوم واحد.
وذكر الاعلام الرسمي السعودي أن الذين تم اعدامهم ينتمون "لتنظيم داعش والقاعدة والحوثي الإرهابية، وتنظيمات إرهابية أخرى معادية للمملكة".
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.
وعقد البلدان أربع جلسات حوار بين نيسان/أبريل وأيلول/سبتمبر 2021.
وتعد الجمهورية الإسلامية والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.
كذلك، تبدي السعودية الحليفة للولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان رحّب في الخامس من آذار/مارس، بتصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن علاقات الجوار بين المملكة وإيران، معتبرا أنها تظهر "رغبة" الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
© 2022 AFP