يَستهدف الشبابَ حاملِي المشاريع المُقاولاتيّة.. خبيرٌ اقتصاديٌّ يَشرح لـ"أخبارنا" سُبلَ نجاحِ "فرصة"
يَستهدف الشبابَ حاملِي المشاريع المُقاولاتيّة.. خبيرٌ اقتصاديٌّ يَشرح لـ"أخبارنا" سُبلَ نجاحِ "فرصة"
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
كشف محمد جدري، خبير اقتصادي، أن برنامج "فرصة" الذي أعطت الحكومة انطلاقته أمس الثلاثاء، "يندرج في إطار تفعيل البرنامج الحكومي"، مشيرا إلى أن "البرنامج نفسه يروم تمويل المبادرات الفردية للشباب من أجل خلق مقاولاتهم".
وتابع جدري، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "قانون المالية لسنة 2022 خصص مليارا و250 مليونا لتمويل "فرصة""، مؤكدا أن "البرنامج سيمكن الشباب البالغ 18 سنة فما فوق من قرض قدره 100 ألف درهم قصد المضي قدما بمقاولاتهم، على أن يسددوا هذا الدين في مدة طويلة تقرب من 10 سنوات".
الخبير الاقتصادي أوضح أن "هذه التسهيلات ستمكن الشباب، لا محالة، من الاشتغال على مشاريعهم بكل أريحية، ولن يشرعوا في تسديد تلك الديون إلا بعد مرور سنتين؛ أي في السنة الثالثة من تاريخ استلام القرض"، مردفا أن "الحكومة، بالإضافة إلى هذا البرنامج الذي يستهدف الشباب حاملي الأفكار والمشاريع المقاولاتية، مطالبة بمواكبتهم وتأطيرهم إلى حين بلوغ أهدافهم".
كما أضاف جدري أن "كل الشباب ليسوا قادرين على تحقيق أحلامهم وخلق مقاولات. وعليه، ينبغي على المراكز الجهوية للاستثمار والوكالة الوطنية للتشغيل وإنعاش الكفاءات أن تلعب دورها في هذا السياق وتواكب خطوات الشباب"، لافتا إلى أن "الغاية من هذا البرنامج هو نجاح المشاريع وليس هدر الأموال وبقاء الحال كما هي، دون أن يطرأ أي تغيير على سوق الشغل في المغرب".
هذا وتساءل الخبير الاقتصادي عن "أسباب إعطاء حكومة عزيز أخنوش حقَّ تسيير هذه المشاريع لـ'الشركة المغربية للهندسة السياحية'"، موردا أن "هذا التكليف يجانب الصواب، نظرا إلى أن إطارها القانوني لا يسمح بتدبير مشروع بهذا الحجم والأهمية"، خالصا إلى أن "هناك مؤسسات ذات صلة بإمكانها تسيير 'فرصة'، على اعتبار أن لها امتدادًا، سواء على المستوى الإقليمي أو الجهوي أو الوطني".