قال الجنرال ديفيد بيرجر، قائد سلاح مشاة البحرية الأميركية، إن الأوكرانيين يربحون معركة الاستطلاع ضد الروس من خلال تعطيل التحركات الروسية، وذلك جزئياً من خلال منعهم من الحصول على فهم واضح لـ«ما هو أمامهم»، وإرباك القوات الغازية.
وأضاف بيرجر، خلال مقابلة افتراضية مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن الأوكرانيين يربحون «فضاء المعلومات»، ويستخدمون «القوة الكامنة» لأنهم في موقف دفاعي ضد القوة الغازية، والتي قد يكون من الصعب التغلب عليها، مشيراً إلى أن الأوكرانيين يؤدون أدوار الكشافة والاستكشاف بشكل فعال للغاية.
ويعدّ الاستطلاع وظيفة خاصة بالنخبة في سلاح مشاة البحرية، ولدى مشاة البحرية الاستطلاعية مكانة أسطورية إلى حد ما، يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية.
أوضح الجنرال الأميركي أن القوات الروسية في أوكرانيا كانت سيئة بشكل مدهش في «الأسلحة المشتركة»، في إشارة إلى النظام العسكري المتمثل في استخدام المشاة أو الوحدات المدرعة أو المدفعية معاً في هجماتها ضد القوات الأوكرانية.
وأشار إلى أن فاعلية القوات الأوكرانية في تجريد القوات الروسية من الاستطلاع يمكن أن تكون جزءاً من المعادلة.
وشرح وجهة نظره قائلاً: «بطريقة أخرى؛ إذا كنت قائداً تكتيكياً روسياً الآن على الأرض، فأنا لست متأكداً من أن لديهم صورة جيدة لما أمامهم. وأعتقد أن أوكرانيا تقوم بعمل رائع في إنكار ذلك».
وتشمل وسائل جمع المعلومات الاستطلاعية وسائل متعددة، مثل الكشافة وطائرات الاستطلاع من دون طيار، حيث يحاول كل جانب معرفة عدد قوات العدو في المنطقة، وأين يوجدون، وما إذا كانوا قريبين بعضهم من بعض أو منتشرين. وتستخدم القوات هذه المعلومات لاتخاذ القرارات.
وتحدث مسؤول عسكري أميركي سابق حول تقييمه لقدرات القوات الأوكرانية في صد هجوم الروس على المدن الأوكرانية الرئيسية. وقال: «الأوكرانيون يقومون بعمل جيد في إخفاء مكانهم حتى لا يتمكن القادة الروس من معرفة حقيقة وجودهم وتمركزهم وعددهم».
وأضاف أن الأوكرانيين يتمتعون أيضاً بميزة على القوات الروسية لأنهم يحمون وطنهم ويدافعون عنه، في حين أن الروس يشنون الهجوم الذي يتطلب مزيداً من الأشخاص.
