كيف ستكون العلاقات الجديدة بين روسيا والغرب
كيف ستكون العلاقات الجديدة بين روسيا والغرب
تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "إكسبرت رو"، حول السيناريو الواقعي لتطور العلاقات بين روسيا والغرب بعد العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وجاء في المقال: دمرت الأحداث في أوكرانيا الصيغة السابقة للتفاعل بين روسيا وأوروبا والولايات المتحدة. ولا بد من بناء صيغة جديدة.
بعد أسبوعين من بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، ترى وزارة الخارجية الروسية ضرورة الإجابة عن سؤال حول كيفية بناء العلاقات- ليس إعادة بنائها، إنما في الواقع، بناءها من الصفر- فلعل العلاقات الروسية الغربية الآن في أدنى مستوياتها منذ أفغانستان؟
الجواب باختصار: "ننطلق من حقيقة أن الأحداث الجارية ستقود بلادنا إلى مستوى جديد من العلاقات مع كل من الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي ككل، ومع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الذي تقوده". بحسب ما نقلت وكالة ريا نوفوستي عن مدير الدائرة الأوروبية الثالثة بوزارة الخارجية أوليغ تيابكين.
لا أحد يشك في أن نوعية العلاقات ستكون جديدة. لكن كيف ستكون؟
التقدير الواقعي: اعتراف طويل الأمد بالواقع الجديد الذي سينبثق عن الانتصار الروسي في أوكرانيا، واقع أن الأدوات الحالية للحفاظ على النظام العالمي الأمريكي- بالعقوبات، والسيطرة على المؤسسات المالية– لم تعد تعمل كأداة، بفضل الدول ذات السيادة، الدول النزوعة إلى الحرية، والتي لم تعد تطيق قواعد اللعبة التي تفرضها واشنطن.
في هذا الصدد، تبين أن روسيا أكثر الدول ذات السيادة تصميماً، تليها الصين وإيران وعدد من الدول الأخرى. وسوف يزداد عددها وتصميمها على خلفية عجز الولايات المتحدة الواضح عن إيقاف روسيا.
ولذلك، فالسيناريو الواقعي، يعني أننا أمام فترة طويلة من المواجهة، وبعدها (ربما من خلال تغيير النخب في واشنطن في العام 2024) سوف يتصالح الأمريكيون والعالم القديم مع الواقع. ومن ثم فإن نوعية العلاقات الجديدة ستعني إجراء مفاوضات طبيعية وبناءة حول نظام أمني جديد في أوروبا والعالم، ما يعني بالتأكيد مراعاة المصالح الروسية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
