بعد أيام من إعلان أميركا حظر واردات النفط والغاز من روسيا، كشف موقع "تانكر تراكرز" المتخصص في تتبع حركة الملاحة البحرية، اليوم الجمعة، أن ناقلة نفط على متنها ما يساوي 100 مليون دولار من النفط الروسي الخام قد حوّلت وجهتها من أوروبا إلى الولايات المتحدة.
وأشار الموقع إلى أن الناقلة كانت متجهة أساسا إلى دولة عضو بالاتحاد الأوروبي دون ذكر اسمها، مضيفاً أنها لم تواصل رحلتها إلى أميركا، وأنها الآن في شرق المحيط الأطلسي.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن في 8 مارس الجاري، فرض حظر على واردات النفط الروسي والطاقة الأخرى، ردا على العمليات العسكرية لروسيا في أوكرانيا.
ضربة قوية
وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: "نحن نحظر جميع واردات النفط والغاز الروسيين". وأضاف "هذا يعني أن النفط الروسي لن يكون مقبولا بعد الآن في الموانئ الأميركية، وسيوجه الشعب الأميركي ضربة قوية أخرى لآلة الحرب الروسية".
وقال بايدن إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها تسببت بالفعل في "حفرة" بالاقتصاد الروسي، مشيرا إلى أن التحركات الأخيرة تمت بالتشاور الوثيق مع الحلفاء والشركاء في جميع أنحاء العالم.
كما أعلنت بريطانيا أنها ستوقف استيراد النفط والغاز الروسي تدريجياً بحلول نهاية عام 2022.
عملية عسكرية.. واستنفار غير مسبوق
يذكر أن العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، كانت جرت عليها آلاف العقوبات الغربية.
كما استدعت استنفاراً أمنيا غير مسبوق بينها وبين الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
إلا أن العقوبات الاقتصادية شكلت الضربة الأكثر إيلاما لموسكو، بعد أن فاقت 5500 عقوبة، فرضت من عدة دول أوروبية، فضلا عن سويسرا وأميركا وأستراليا واليابان وكندا وغيرها، لتتفوق بذلك على إيران.
وتصدرت سويسرا طليعة الدول التي عاقبت موسكو بـ 568 عقوبة، تلاها الاتحاد الأوروبي بـأكثر من 520، ثم فرنسا، أما واشنطن ففرضت عليها أكثر من 300 عقوبة.